أدى رئيس كينيا الجديد، اوهورو كينياتا، الثلاثاء، اليمين الدستورية كرابع رئيس للبلاد،خلفًا للرئيس مواي كيباكي الذي قضى 10 سنوات في الحكم. وتعهد الرئيس الكيني الجديد، الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بحماية وصون سيادة بلاده، في حين أدى القسم كذلك نائبه وليام روتو، المتهم أيضًا من قبل المحكمة الجنائية. شارك في مراسم أداء القسم، رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريم ديسالين، ورئيس الصومال حسن شيخ محمد، ورئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي، ورئيس أوغندا يويري موسيفيني. وقال مصدر في جنوب السودان، فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"مصر اليوم"، "إن الرئس سلفاكير غادر بلاده إلى كينيا، الإثنين، وبحث في لقاء موسع مع الرئيس الكيني المنتهية ولايته مواي كيباكي، العلاقات بين البلدين، وحصل على وعد كيني بأن يحافظ الرئيس الجديد على مستوى العلاقات الحالي مع جنوب السودان". وفي الخرطوم، أشاد وكيل الخارجية السودانية، رحمةالله محمد عثمان، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، بالعلاقات بين بلاده وكينيا، مضحًا أن السودان يحفظ لكينيا دورها الرئيس في رعاية المفاوضات بين الشمال والجنوب في ضاحية نيفاشا، والتي أثمرت عن توقيع اتفاق السلام الشامل في العام 2005 م، وأن بلاده ستشارك بوفد رفيع في الاحتفال  بتنصيب الرئيس الكيني الجديد، لكنه أشار إلى أن مستوى الوفد لم يتحدد بعد. وجدد رحمة الله حرص السودان على تمتين وتقوية علاقاتها مع دول الجوار الأفريقي، مضيفًا أن "الدول الأفريقية ظلت داعمة لقضايا ومواقف بلاده في المحافل الإقليمية والدولية. وتلقى الرئيس السوداني عمر البشير، اتصالاً هاتفيًا، مساء الإثنين، من الرئيس الكيني اوهورو كينياتا، تناول مسيرة العلاقات السودانية الكينية وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات المختلفة، حيث أعرب الرئيس الكيني خلال الاتصال عن شكره وتقديره للبشير على تهنئته له بانتخابه رئيسا لكينيا، مشيدًا بمواقف السودان تجاه بلاده. وقال الخبير في الشأن الأفريقي، الدكتور عبدالملك النعيم، "إن الرئيس الكيني الجديد سيحافظ  على العلاقات الجيدة مع السودان، وأنه يحظى بقبول في كينيا، ليس لأنه فقط ابن مؤسس كينيا (جوموكينياتا)، بل لأنه دخل بوابات السياسية مبكرًا، حيث شغل منصب وزير المال والتجارة ونائبًا لرئيس الوزراء خلال حكم الرئيس مواي كيباكي. وأضاف النعيم في تصريحات لـ"مصر اليوم"، "يعد الرئيس الجديد أصغر رؤساء كينيا سنًا"، فيما استبعد أن تؤثر اتهامات المحكمة الجنائية له بتورطه في ارتكاب جرائم خلال  اضطرابات العام 2009م على أدائه لأنه سيتعامل مع المحكمة كرئيس دولة، مضيفًا أن "الغرب لم يكن متحمس لفوزه، ولم يعبرعن سروره بتقلده للمنصب الجديد في هذه الانتخابات التي كسبها بنسبة 50,7%  وحصل فيها منافسه على نسبة 28,43 %، وحسمت المحكمة الدستورية فوزه ببطلان إدعاء منافسه بأن الانتخابات شهدت حالات تزوير".