اتهم حزب العمال التونسي المعارض حكومة بلاده برئاسة علي لعريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية،بالدفع نحو إفلاس الدولة، ودعا إلى مؤتمر وطني لإنقاذ البلاد من الأزمة التي تردت فيها. وطالب الحزب في بيان وزعه الثلاثاء بمناسبة عيد الشهداء،باستقالة الحكومة بسبب "فشلها وعجزها عن تأمين المرحلة المُتبقية من الفترة الإنتقالية" التي تعيشها البلاد. واعتبر أن الحكومة الحالية أدخلت البلاد في "أزمة شاملة وحادة إقتصادية وسياسية وإجتماعية وأمنية بما بات ينبئ بإفلاس الدولة وانفجار المجتمع بسبب تفاقم مظاهر الفقر والبطالة والتهميش وتردي القدرة الشرائية للمواطن،وتراجع الخدمات الإجتماعية". وأضاف ان هذه الحكومة "بدل مواجهة هذا الوضع،مضت في انتهاج نفس الخيارات السابقة المفلسة،وفي التهافت على التداين،ورهن البلاد للخارج...وإستمرت في محاولة إختراق مؤسسات الدولة،وبعث الأجهزة الموازية والميليشيات بالتعاون مع المجموعات الإرهابية". وحذر حزب العمال التونسي الذي يقوده المعارض اليساري البارز حمة الهمامي ،من خطورة هذه الأوضاع،وأشار في بيانه إلى أن إستمرار الحكومة الحالية التي هي "وريثة الحكومة السابقة القائمة على المحاصصة الحزبية"، في إدارة البلاد "سيؤدي بها إلى مازق أشد وأعمق". ودعا في المقابل،إلى استقالة الحكومة،وإلى عقد مؤتمر وطني لإنقاذ البلاد من الأزمة التي تعيشها،كما طالب الشعب التونسي بالإستعداد للنضال من اجل فرض تلك الإستحقاقات بالنضال السلمي المنظم.