طالبت اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة اليوم الخميس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتدخل العاجل للضغط على إسرائيل لفتح معبري قطاع غزة المغلقين لليوم الرابع على التوالي، مشيرة إلى الآثار السلبية على حياة المدنيين جراء ذلك. وقال رئيس اللجنة الدكتور جمال الخضري - في تصريح له - إنه بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أوضح خلالها أن إسرائيل تمارس عقوبة جماعية وتنتهك القانون الدولي، من خلال غلق المعابر وحصارها غزة للعام السادس، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تعرض سكان القطاع للخطر. وأضاف أن الحصار مخالف للاتفاقيات الدولية التي يجب أن تلتزم بها إسرائيل، وأنها تتعامل مع القضية الفلسطينية ومع غزة دون اهتمام بتطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية. وشدد على ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر التجارية دون استثناء، والسماح بالاستيراد والتصدير دون أية قوائم ممنوعة، وتشغيل الممر الآمن بين غزة والضفة الغربية، وإعادة بناء مطار غزة الدولي، وتشغيل ميناء غزة البحري. ونوه بأن سلطات الاحتلال قلصت مؤخرا مساحة الصيد المسموح بها في غزة إلى ثلاثة أميال بعد أن زادتها إلى ستة عقب اتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية نهاية نوفمبر الماضي. وواصلت سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي لأسباب أمنية. ويعد معبر كرم أبو سالم هو المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة، وتغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. وأغلق الاحتلال المعبر يوم الاثنين الماضي بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه مستوطنات. وكان المنسق الإنسـاني للأمم المتحدة جيمس راولي قد عبر عن قلقه العميق تجاه التضييقات التي أعلنها الاحتلال الأسابيع الأخيرة، على حياة السكان المدنيين، لاسيما حركة المواطنين والبضائع من وإلى قطاع غزة، بما في ذلك الإغلاقات المتكررة لمعبر كرم أبو سالم. ودعا راولي الاحتلال إلى الامتناع عن ممارسة أعمال ذات طبيعة عقابية، والتي من شأنها التأثير على حياة السكان المدنيين في قطاع غزة.