أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الجمعة، مرسومًا جمهوريًا بتعيين اللواء آدم محمود جار النبي واليًا مكلفًا لولاية جنوب دارفور، وهو من منطقة برام التابعة لولاية جنوب دارفور. وفي تعليق له على الخطوة يقول رئيس حزب "تحرير السودان"  وعضو مجلس السلطة الإقليمية لدارفور محي الدين عبد الله  لـ "العرب اليوم": إن التغيير لو صاحبته بعض السلطات لحسم الكثير من المشاكل الأمنية في الولاية سيكون تغييرًا في محله تمامًا، وأضاف في تصريحاته عبر الهاتف من جنوب دارفور أن الوالي المكلف تم اختياره لخلفيته العسكرية للتعامل مع الوضع الأمني الهش في الولاية، مضيفًا أن هم المواطن الأساسي الآن في دارفور عامة وفي جنوب دارفور خاصة حسم الخلل الأمني الذي بدأ يتسع أخيرًا، وأشار إلى أن مدن الإقليم الكبيرة باتت مهدة نتيجة لهذا الخلل الأمني. وفي سؤال عن الواقع الأمني الآن في الولاية، أجاب محي الدين عبد الله، شهدت منطقة رهيد البردي في جنوب دارفور، الجمعة والخميس، صراعا قبليًا وهو امتداد لما جرى في شمال دارفور على خلفية أحداث جبل عامر التي فجرها التعدين الأهلي هناك أخيرًا، ليمتد الصراع إلى وسط وجنوب دارفور، وهذه مشاكل قبلية مجهولة الأسباب وإن كان عنوانها غير بعيد عن الاحتقان العام في دارفور. أما الوضع في مناطق لبدو ومهاجرية فيعود إلى عدوان حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، حيث تسللت قوات الحركة من المناطق الجنوبية في ولاية جنوب دارفور لتدخل منها إلى ناحية الشرق، وتصل مناطق لبدو ومهاجرية وهي مناطق تابع لولاية شرق دارفور. وكان مصدر مطلع كشف لـ "العرب اليوم" في تصريح سابق، الجمعة، عن اتجاه السلطات لإعفاء والي جنوب دارفور حماد إسماعيل، وتعيين والٍ عسكري خلفًا له، لمعالجة المشكلات الأمنية التي ظلت تشهدها جنوب دارفور.