حذّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، من اتساع دائرة العنف ضد المسلمين في ميانمار لتطال مناطق أخرى متاخمة لها في آسيا، في إشارة إلى اندلاع أعمال عنف على أيدي متطرفين بوذيين ضد مسلمي سريلانكا في جنوب شرق آسيا.وقال إحسان أوغلو في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجموعة الاتصال المعني بأقلية الروهينجيا المسلمين على مستوى وزراء الخارجية والذي عقد في مقر المنظمة بجدة غرب السعودية اليوم الأحد، إن "العنف الموجّه ضد مسلمي ميانمار غير مقبول وينبغي ألا يستمر"، مضيفاً أن "هذا العنف دليل واضح على النهج السلبي للحكومة في معالجة التوترات العرقية والدينية التي اندلعت في الصيف الماضي".وأشار إلى أن "المتطرفين البوذيين رأوا في هذا النهج مباركة رسمية لما يرتكبونه من فظاعات فاستمروا في جرائمهم بل ووسعوا نطاق أعمالهم إلى مناطق أخرى".وقال إن الأمانة العامة للمنظمة اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير لوقف حملة الاضطهاد الممنهج للأغلبية البوذية ضد الأقلية المسلمة في ميانمار، كاشفاً عن محاولات المنظمة مراراً الاتصال بالجهات الرسمية في ميانمار ولكنها لم تتلق رداً.ودعا أوغلو الدول الأعضاء في مجموعة الاتصال للتحرّك من خلال التواصل مع المجتمع الدولي لتنفيذ توصيات قمة مكة الإسلامية، واقترح أن يطلب من الدول الأعضاء بالمنظمة في مجموعة الاتصال التابع للمنظمة والتي لديها بعثات دبلوماسية في ميانمار استخدام مساعيها الحميدة للمضي بهذه المسألة قدماً.وأعرب عن استعداد المنظمة مواصلة تنسيق المواقف وتقديم الدعم اللازم لتحسين أحوال المسلمين هناك حتى يستردوا جميع حقوقهم المشروعة، مشدّداً على ضرورة إبقاء العالم يقظاً ومواصلة تسليط الضوء على هذه المسألة وألا يسمح باستمرار المعاناة أو بأن تصبح المشكلة في طي النسيان.يذكر أن إحدى عشرة دولة أعضاء في مجموعة الاتصال حضرت الاجتماع من بينها وزراء خارجية مصر وتركيا وبنغلاديش وأفغانستان، في أعمال الاجتماع الذي من المرتقب أن يصدر بياناً ختامياً يعلن فيه موقف المنظمة من أعمال العنف التي يتعرّض لها المسلمون في ميانمار.