الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
جددت الحكومة الأميركية التزامها بدعم كل المجهودات التي تدعم العملية السلمية في إقليم دارفور في السودان، من أجل إيجاد حل سلمي للنزاعات وتوفير الدعم الإنساني، وتطوير بناء القدرات للسلطة الإقليمية في دارفور. جاء ذلك خلال استقبال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني سيسي، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، القائم بالأعمال الأميركي في السودان جوزيف استانفورد والوفد المرافق له، حيث تناول اللقاء مخرجات مؤتمر المانحين الذي انعقد الأسبوع الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، والدعم السياسي والمادي الذي قدمه المجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء في دول الخليج ودول الجوار العربي والأفريقي للتنمية وبناء القدرات والانعاش المبكر في دارفور. كما استعرض الاجتماع مجمل الأوضاع في دارفور، وبخاصة الأوضاع الأمنية والإنسانية، وكذلك الاتفاق الذي وقع أخيرًا بين السودان والجنوب، وأثر ذلك إيجابًا على دارفور بقطع الدعم الذي تتلقاه المجموعات الدارفورية المسلحة، والذي من شأنه أن يساعد على استباب الأمن والسلم في دارفور، وكذلك تطرق اللقاء إلى كيفية الاستفادة من المنح الدولية والعربية والأفريقية لدعم برامج ومشاريع السلطة في مجال الانعاش المبكر في ظل التطورات الإيجابية. وقالت السلطة في بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، إن رئيس السلطة الإقليمية أشاد بالمجهودات التي تبذلها الإدارة الأميركية تجاه السودان عمومًا ودارفور على وجه الخصوص، مطالبًا في هذا الشأن، المجتمع الدولى عمومًا والولايات المتحدة الأميركية بخاصة، بضرورة حث المجموعات الدارفورية المسلحة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام المنشود في دارفور. وعبر القائم بالأعمال الأميركى في السودان، في تصريحات له، عن سعادته بزيارة دارفور للإطلاع على حقيقة الأوضاع في الإقليم، مؤكدًا أن الزيارة جاءت كذلك لتأكيد حسن نوايا الإدارة الأميركية تجاه شعب دارفور، والوقوف معه من أجل الوصول إلى السلام والاستقرار الدائمين، مضيفًا أن زياراته ستتواصل من أجل دعم أطراف وثيقة الدوحة للوصول إلى الحل السلمي، وتعزيز العمل الإنساني، وبناء قدرات السلطة الإقليمية حتى تتمكن من القيام بواجبها كاملاً، مجددًا دعم بلاده للحل السلمي لقضية دارفور. وأفاد مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، أن الأطراف التي التقاها القائم بالأعمال الأميركية، طالبته بإرسال رسالة واضحة بلاده مفادها أن الإدارة الأميركية لو أرادت القيام بدور إيجابي عليها أولاً فك الحصار الاقتصادي المفروض منذ سنوات على السودان، مضيفًا أن مسؤولاً حكوميًا في الإقليم طالب واشنطن القيام بخطوات عملية تُثبت حسن نواياها واستعدادها للقيام بدور إيجابي تجاه قضايا السودان.