أعلن مصدر جزائري مطلع إن الحكومة الجزائرية رفضت طلبا روسيا بالحصول على تسهيلات خاصة في قواعد بحرية جزائرية.ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الثلاثاء عن المصدر قوله إن الجزائر رفضت الاستجابة لطلب روسي بالحصول على امتياز في قواعد بحرية جزائرية، بسبب مخاوف على العلاقة مع دول غرب المتوسط.وأوضحت أن مسؤولين روس كبار أبلغوا نظراءهم الجزائريين رغبة حكومة بلادهم في توقيع" اتفاقية دفاعية تتضمن منح الجزائر الكثير من الامتيازات العسكرية مقابل تسهيلات عسكرية جزائرية تتعلق بإحدى القواعد البحرية الجزائرية، وأبدى مسؤولون من الصين نفس الرغبة".وقال المصدر إن الروس جددوا هذا الطلب مباشرة بعد اندلاع الحرب الأهلية في ليبيا، حيث توقفت الاتصالات بين موسكو والعقيد الراحل معمر القذافي حول منح امتيازات خاصة في قواعد بحرية ليبية لروسيا، لكن الجزائر رفضت الطلب لعدة اعتبارات تتعلق بمسألة السيادة الوطنية على الأراضي والقواعد الجزائرية.وأضاف المصدر أن الروس لم يبدوا أبدا رغبتهم في الحصول على قاعدة دائمة على البحر المتوسط في السواحل الجزائرية، لكنهم طلبوا الحصول على امتياز خاص في قواعد بحرية جزائرية تطل على الحوض الغربي للبحر المتوسط. ويتضمن الامتياز إنشاء قاعدة اتصالات روسية متقدمة ومحطة لتزويد الغواصات وقطع البحرية الروسية بالمؤن والوقود، تحت مراقبة البحرية الجزائرية، مقابل امتيازات إضافية تمنح للجزائر في إطار صفقات التسليح ونقل التكنولوجيا.وحسب ذات المصدر فإن محفز الروس هو الامتياز الذي منحه المغرب للأميركيين في قواعد برية وبحرية عدة.وأشار المصدر إلى أن الصينيين طلبوا امتيازات أقل قبل أكثر من 10 سنوات، لكن الرد الجزائري كان هو أن الجزائر مستعدة للتعاون في إطار القانون الدولي واحترام وعدم تهديد الجوار، حيث تلتزم الجزائر بعدم توجيه أي تهديد لدول الجوار البحري خاصة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى البحرية الأميركية الموجودة في قواعد في إسبانيا وإيطاليا.ولفت المصدر إلى أن الروس يستعدون لاحتمال فقدان قاعدة طرطوس البحرية السورية التي وضعت تحت تصرف البحرية الروسية، كما أن الصينيين يرغبون في تعويض احتمال فقدان الامتيازات التي حصلوا عليها في موانئ سوريا.وتشير تقارير عسكرية إلى الأهمية الإستراتيجية الكبرى لقاعدة المرسى الكبير البحرية في وهران (400 كيلومتر شمال غرب العاصمة الجزائر) لقدرتها على السيطرة على مضيق جبل طارق ومنطقة واسعة من الحوض الغربي الضيق للبحر الأبيض المتوسط، حيث كانت قوات الحلفاء قد سيطرت عليها أثناء الحرب العالمية الثانية بعملية عسكرية.