أبرزت الصحف السودانية الصادرة اليوم الخميس نبأ الافراج عن العسكريين العشرة المدانين بالاشتراك في المحاولة الانقلابية الاخيرة بالخرطوم والتي أجهضتها السلطات في نوفمبر الماضي . وأشارت الصحف إلى أن الإفراج عن المدانين وهم من منسوبي القوات المسلحة تم بقرار من الرئيس عمر البشير أمس بتخفيف العقوبة الصادرة بحقهم بعد توصية من وزير الدفاع في ضوء الاسترحامات التي تقدم بها المحكوم عليهم . وأوضحت الصحف أن السلطات أبقت على 13 آخرين قيد الاعتقال بينهم 8 ضباط من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات و 5 مدنيين أبرزهم صلاح عبدالله "قوش" . ونقلت عن اللواء عادل الطيب - أحد المفرج عنهم - قوله عقب إطلاق سراحه أن الخطوة تمت بمبادرة من لجنة نداء الاصلاح والنهضة "السائحون" التي ينتمي إليها ، وأكد أن المدانين تقدموا بطلب استرحام لرئيس الجمهورية لإطلاق سراحهم وأشاد باستجابة الرئيس للطلب . وبدوره ، أشاد العميد ود إبراهيم وهو أحد المفرج عنهم أيضا بوقفة المجتمع السوداني والأحزاب السياسية والطرق الصوفية مع المدانين وأعرب عن أمله في أن يعم البلاد الأمن والاستقرار ، بينما وصف القيادي بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم الدكتور غازي صلاح الدين إطلاق سراح المدانين بالقرار الصائب وقال إنه جاء في الوقت المناسب وشدد على ضرورة الترابط من أجل وحدة البلاد . وفي سياق متصل ، أشاد رئيس مجموعة (السائحون) دفع الله الحسن محمد بالخطوة وأعرب عن أمله في أن يشمل العفو بقية المعتقلين ، مشيرا إلى أن إسقاط العقوبة عن العسكريين مدعاة لإطلاق سراح كافة المدانين ، مطالبا بإجراء إصلاح شامل وعاجل لفك حالة الاحتقان السياسي الموجود ةحاليا ، ودعا لإشراك كافة قطاعات المجتمع في إعداد الدستور القادم وإيقاف نزيف الحرب بالبلاد . ومن جانبه ، قال عضو الوساطة القيادي في الحركة الإسلامية أسامة توفيق في تصريحات صحفية إن السلطات أفرجت عن 10 محكومين من عناصر القوات المسلحة ، متوقعا تركيز الوساطة على إطلاق سراح العناصر المدنية وبقية المعتقلين في المحاولة الانقلابية خلال الأيام المقبلة .