أطلقت سلطات جنوب السودان، الجمعة، سراح اللواء تلفون كوكو  أحد قيادات الجيش الشعبي  في ولاية جنوب كردفان  قبل انفصال جنوب السودان عن الشمال، والمعتقل  منذ العام 2010 على خلفية اتهامات ظل يوجهها  للقيادات في جنوب السودان بأنها تختلت عن قضية جبال النوبة بعد حصول الجنوب على الانفصال والتنكر لدور أبناء جبال النوبة  العسكري خلال سنوات الصراع مع الشمال.  وقال كوكو في تصريحات من مدينة جوبا إنه وبعد الفراغ من بعض الترتيبات سيتوجه إلى الخرطوم  ،  ورحبت حكومة ولاية جنوب كردفان بالخطوة  ، وقال وزير الاعلام  الناطق الرسمي باسم حكومة ولاية جنوب كردفان   رجب الباشا في تصريح إلى "العرب اليوم" مساء السبت ،إن تلفون كوكو  ناضل من أجل قضية ، وطالب باستحقاقات  تخص جنوب كردفان  نصت عليها اتفاق السلام الشامل الموقع في عام 2005 م في ضاحية نيفاشا  الكينية.  وأشار الباشا إلى أن كوكو ظل يطالب  بإشراك أبناء جبال النوبة في التفاكر والتشاور في القضايا الخاصة بمستقبل الولاية بعد توقف الحرب والتوصل إلى اتفاق سلام  ، وتوقع أن يلعب  الرجل دورًا إيجابيًّا لصالح مسيرة السلام في  جنوب كردفان. و قال عضو القطاع السياسي في الحزب الحاكم  في السودان ربيع عبد العاطي، إن الخطوة  جيدة ،  وتؤكد أن حكومة جنوب السودان تسير بعلاقاتها مع السودان في الاتجاه الصحيح، مشيرًا إلى أن إطلاق سراح كوكو سيحقق فوائد للسودان وجنوب السودان حيث ظل  الرجل يتحدث عن إعلاء قيمة الحوار والاعتراف بالحقوق،  وكان هذا من أسباب اعتقاله في جنوب السودان.   وأصدرت اللجنة القومية لمناصرة القائد تلفون كوكو ا بيانًا لمناسبة إطلاق  سراحه،  وتقدمت   بالشكر والتقدير لكل الذين وقفوا مع قضيته منذ اعتقاله كسجين فكر ورأي إلى أن نال الحرية، وأهاب البيان بكل قطاعات الشعب السوداني وأبناء جنوب كردفان وجبال النوبة بصفة خاصة بالمشاركة في استقباله عند وصوله إلى البلاد تعبيرًا عن حرص هذا الشعب ودعمه ومساندته لرموزه الوطنية، وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة أحمد مختار ، إن كوكو سيصدر بيانًا للرأي العام، الأحد، يوضح فيه كل ما يتعلق باعتقاله إلى أن تم الإفراج عنه.