جدّد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري، الثلاثاء، تمسك الحركة بالرعاية المصرية للمصالحة، وقال "الحديث عن رغبة حركة فتح نقل ملف المصالحة من مصر إلى تركيا، هو إلى الآن كلام إعلامي، ولا يملك أي طرف فلسطيني هذا الحق، هذا مع ترحيبنا بأي دور مؤازر للدور المصري بما في ذلك الدور التركي، ولكن كنا منذ البداية وحتى الآن متفقين فلسطينيَّا على أن مسألة من يدير ملف المصالحة يأتي في سياق ارتباطه المباشر بالشأن الفلسطيني".    وشددت حماس على تمسكها بما تم التوقيع عليه من اتفاقيات مع فتح لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، ودعت فتح إلى عدم الخضوع للإملاءات الأميركية، والبدء بتنفيذ اتفاقات المصالحة كما هي، واتهم أبو زهري، فتح بتسميم أجواء المصالحة، وقال "إن فتح تمارس إجراءات تُسمُّم أجواء المصالحة، من بينها تصعيد أجواء القمع بحق أبناء حماس في الضفة الغربية، ومن بينها مواصلة المساعي لحصار حماس وقطاع غزة، وهو ما تَجَلَّى من خلال زيارة الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن إلى تركيا واتفاقه مع وزير خارجية أميركا جون كيري على مطالبة رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان بوقف زيارته إلى غزة، وهذا يترك ظلالَاً سلبية، لكن في الأحوال جميعها حماس لازالت متمسكة بما وقّعت عليه، وهناك اتفاق واضح ومقبول من الطرفين، وإذا أرادت فتح تأكيد جديتها فعليها أن تبدأ بتنفيذ الاتفاق كما هو".    وأكد المتحدث باسم حماس أن المصالحة مُجمَّدة بفعل الفيتو الأميركي، واستجابة فتح للمطالب الأميركية، وقال "لقد أشرنا قبل ذلك إلى لقاء عريقات ـ كيري في باريس الذي تم الاتفاق خلاله على عدم السماح بأي حراك في ملف المصالحة في الفترة الراهنة، وهذا يجعل حديث فتح عن المصالحة مجرد شعارات ومحاولة للتغطية ليس إلا"، على حد تعبيره.