علمت "مصر اليوم" أن وزارة النقل والتجهيز المغربية تسارع الخطى لإعلان مخطط جديد يرمي إلى الحد من انتحار المغاربة أمام القطارات، إذ تفيد إحصاءات رسمية أن أكثر من 100 مغربي يقتلون سنويًا على سكك القطارات، وغالب هؤلاء من الراغبين والراغبات في الانتحار، هذا في الوقت الذي تستقبل فيه المستشفيات المغربية الآلاف من المصابين في حوادث القطارات، خاصة في القرى والبوادي التي تنعدم فيها حراسة محطات العبور. جاء ذلك بعد الحملة الوطنية لمنع حوادث السير، والتقليل من أعداد قتلى الطرق، الذين يصل عددهم إلى 4000 قتيل سنويًا في المغرب. دفع الرقم "المخيف" بوزارة النقل والتجهيز المغربية إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات الاحترازية لمنع تكرار حوادث الموت على خطوط السكك الحديد، ويحدث هذا رغم عدم تغطية شبكة السكك الحديد لمعظم المدن المغربية، ورغم بناء جدار عازل متوازٍ لضمان سير القطارات من دون حوادث مرورية. ويقتل غالب هؤلاء في الممرات غير المحروسة المنتشرة في البوادي، وقال وزير النقل والتجهيز المغربي "إن ممرات الموت هذه ينشئها المواطنون من تلقاء أنفسهم". ويعتزم المغرب الإلغاء النهائي للممرات الرسمية منها والعشوائية مقابل تشييد ممرات الجسور. وعبرت عدد من التنظيمات الأهلية والحقوقية عن تخوفها من أن تتحول سكة "تي جي في" المزمع إنجازه قريبًا آلة لطحن أرواح المغاربة، الذين غالبًا ما لا ينتبهون إلى مرور القطارات، وهو المشروع الذي أثار حاليًا موجة رفض شعبي واسعة، بحكم حجم الغلاف المالي الكبير المرصود له.