خيم التوتر على العاصمة صنعاء، و العديد من مدن جنوب وشرق اليمن بسبب حالة الانفلات الامنى والاعمال الارهابية المسلحة. يأتى ذلك بالتزامن مع عودة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام " الشريك فى حكومة الوفاق الانتقالية " إلى العاصمة صنعاء بعد رحلة علاجية ناجحة فى العاصمة السعودية الرياض ليكذب ماتردد من شائعات بشأن خروجه النهائي من اليمن ، والتي عادة ما تطلق مع كل سفر لصالح. وقال مصدر عسكرى يمنى، طلب عدم ذكر اسمه فى تصريح له اليوم ان وحدات قوات الجيش تسيطر سيطرة كاملة على معسكر "الثعالب "بعد ان إستطاعت صد هجوم لعناصر مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة على معسكر الثعالب في رداع بمحافظة البيضاء (جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء). وأضاف المصدر انه وفقا للتقارير الميدانية حول الاشتباكات المسلحة بمدينة رداع محافظة البيضاء ـ جنوب شرق العاصمة صنعاءـ بين قوات من الجيش وعناصر مسلحة "أنصار الشريعة" أحد أذرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأشار المصدر إلى أن موقع الثعالب العسكري، أحد أهم المواقع العسكرية بمدينة رداع تعرض لهجوم مسلح نفذه مسلحون مفترضون من القاعدة عند الساعات الأولى من فجر اليوم الاربعاء ، واسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود المرابطين في الموقع العسكري الواقع بمنطقة الثعالب التابعة لمديرية المناسح برداع، مؤكدا إحراق مصفحة عسكرية إثر الهجوم المباغت والذي وصف بالعنيف. واوضح المصدر بأن هذا الهجوم يأتي في سياق محاولة العناصر المسلحة اقتحام الموقع العسكري نظراً لأهميته الاستراتيجية. وكان محافظ البيضاء الظاهري الشدادي أعلن رسميا قبل 3 أشهر من اليوم في منتصف فبراير الماضي إخلاء منطقة المناسح في مديرية ولد ربيع من مسلحي تنظيم القاعدة الذين كانوا يتمركزون فيها بعد نجاح وساطة قبلية. وعلى صعيد آخر تعثر انعقاد الاجتماع الأسبوعي لحكومة الوفاق الوطني ، بسبب غياب رئيس الحكومة محمد باسندوة الذي غادر إلى خارج البلاد قبل أيام في ظروف غامضة، في حين ترددت أنباء عن خلافات بين الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي وباسندوة على خلفيات تقارير دولية تفيد بفشل حكومة الأخير في استيعاب تعهدات المانحين وانتشال اليمن من الأوضاع التي خلفتها أزمة 2011.