بعد أن أدت الأنباء عن اختراق حساب وكالة أنباء أسوشييتد برس AP، ونشر أخبار مزيفة وتداعيات هذه الأخبار على الأسواق العالمية، محدثة حالة من الارتباك، برز ما يعرف بالجيش السوري الإلكتروني. الجيش السوري الإلكتروني، فريق من الهاكرز مؤيد للنظام السوري، هدفه هو تحدي وكالات الأنباء وناشطين آخرين على مختلف المواقع وصفحات الإنترنت، كان آخرها ما نشر على وكالة أسوشيتد برس للأنباء، وكان كما يلي: "آخر خبر.. انفجاران في البيت الأبيض وإصابة الرئيس باراك أوباما." لم يستغرق الأمر إلا لحظات حتى تم التأكد من أن الخير غير صحيح، ولكنه مع ذلك كانت تداعياته خطيرة، ولاسيما على أسواق المال، حيث أن مؤشر داو جونز انخفض بمقدار 125 نقطة، ولكنه سرعان ما ارتفع. ويعرف الجيش السوري الإلكتروني نفسه بما يلي: "نحن فريق مكون من شباب لم يكن بإمكانهم السكوت عن ما يجري تحريفه من وقائع في سوريا"، بحسب ما هو مذكور على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر."ويؤكد الجيش السوري الإلكتروني أن أفراده لا يتبعون أي جهة: "نحن لسنا جهة رسمية ولا مكلفين من قبل أحد، نحن شباب سوريون لبينا نداء الوطن والواجب، بعد تعرض وطننا الحبيب سوريا لهجمات على الإنترنت، قررنا الرد وبعنف باسم الجيش السوري الإلكتروني، ونحن صامدون.. باقون.. سوريون." على صعيد آخر يرى معارضون أن الجيش السوري الإلكتروني وحدة نشرها النظام لشن حرب إلكترونية ضد المناوئين، أو ما يسمى بـ"الذراع الإلكترونية للنظام السوري"، بهدف دعم الرواية الرسمية للحكومة السورية تجاه الأزمة في سوريا. نظرة العاملين والخبراء ليست واضحة حول كون هذه الفرقة تابعة للحكومة السورية بشكل رسمي ومباشر، إلا أن الملفت للنظر كان مدح الرئيس السوري، بشار الأسد، لهم والثناء على ما يقومون به من عمل وطني. ولا شكّ أن هذه الكتيبة الإلكترونية ستبقى نشطة مع بقاء مواقع انستغرام، وفيسبوك، ويوتيوب، في الوقت الذي أعلن فيه اختراق حسابات BBC، وCBS، وNPR، ومنظمة Human Rights Watch، وحتى حساب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، سيب بلاتر، لما يعتقدون أن له "علاقة مشبوهة" تربطه بدولة قطر.