قال معارضون سوريون إن الجيش قام الجمعة بقصف آبار النفط القريبة من مدينة اليعربية المجاورة للحدود مع العراق شمال شرقي البلاد، وذلك في خطوة غير مسبوقة منذ سيطرة المعارضين على المنطقة، وذكرت مصادر المعارضة أن قرار القصف يأتي بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على شراء النفط من القوى المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.وقالت مصادر المجلس الوطني السوري المعارض، إن آبار النفط عند اليعربية تعرضت "لقصف عنيف" علما أنها تقع تحت سيطرة المعارضة وتحديداً كتائب "معاوية" و"شمر."وبحسب المصادر، فإن القصف يهدف إلى إشعال الآبار كليا، وقد وقع عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المدنيين نتيجة القصف، وخاصة في بلدة "علي آغا" المجاورة للآبار، علما أن المنطقة تعاني من الحصار منذ سقوطها بيد المعارضين.ولدى سؤاله عن الأوضاع في المنطقة قال مؤيد غزلان، عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، في اتصال مع CNN بالعربية: "الأمر بالتأكيد مرتبط بالقرار الأوروبي بشراء النفط من المعارضة السورية لأن الثوار يسيطرون على الموقع منذ فترة ولم يحصل قصف مماثل من قبل."وشدد غزلان على أن الاتصالات كانت جارية من أجل التوصل إلى صيغة للاستفادة من النفط من خلال بيعه لتأمين موارد مالية تساعد المدنيين، معتبرا أن إدارة الثروة النفطية ستكون من بين أولى المهام التي تتولاها الحكومة المؤقتة عند إعلانها.