رام لله ـ وكالات
بعد أسبوع من استقالة حكومة سلام فياض يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشاورات لتشكيل حكومة "توافقية" فلسطينية جديدة، في خطوة اعتبرتها حركة حماس "منفردة"، وليست جزءا من اتفاق المصالحة.يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت (27 نيسان/ أبريل 2013) مشاورات لتشكيل حكومة "توافق وطني" بعد قبوله استقالة حكومة رئيس الوزراء سلام فياض. ونقل بيان بثته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن عباس قوله إن هذه الخطوة تأتي "وفقا لإعلان الدوحة وتنفيذا للجدول الذي أقرته القيادة الفلسطينية في اجتماعات تفعيل وتطوير منظمة التحرير التي انعقدت في القاهرة بتاريخ 8 شباط/ فبراير الماضي وكذلك التوافق على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني".ودعا عباس القوى والفصائل والفعاليات إلى التعاون من أجل سرعة إنجاز ذلك "حتى يتمكن من إصدار مرسومين بالتزامن، أحدهما خاص بتشكيل حكومة التوافق من كفاءات مهنية مستقلة، والآخر بتحديد موعد إجراء الانتخابات بعد أن أنجزت لجنة الانتخابات المركزية تحديد سجل الناخبين".وجاء هذا الإعلان بعد أسبوع من قبول عباس استقالة رئيس وزراء حكومة السلطة الفلسطينية سلام فياض وتكليفه بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. بيد أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007، كانت قد أعلنت في وقت سابق أن استقالة فياض لا علاقة لها بملف تحقيق المصالحة الفلسطينية. واليوم السبت أكد المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري أن "تشكيل حكومة بالتوافق يجب أن يكون جزءا من اتفاق المصالحة وفق التفاهمات الموقعة وبالتوافق مع حماس"، معتبرا أن أي "خطوة منفردة من عباس ستترك أثارا سلبية على مستقبل اتفاق المصالحة". وبشأن تحديد موعد للانتخابات العامة قال أبو زهري إن حماس تعتبر أن الأجواء ما تزال غير متوفرة للانتخابات بسبب رفض حركة فتح وقف الاعتقالات ضد عناصر حركته في الضفة الغربية. وأضاف أن "أي انتخابات للسلطة يجب أن تتزامن مع انتخابات لمنظمة التحرير غير أنه لم يتم حتى اللحظة إقرار لجنة انتخابات المنظمة أو إعداد قانون لها والتحضير للسجل الانتخابي الخاص بها". ويشار إلى أن حركتا فتح وحماس لم تجتمعا رسميا للمضي في جهود تحقيق المصالحة منذ الثامن من شباط/ فبراير الماضي علما أن الخلافات بينهما لا تزال محتدمة بشأن تزامن ملفات المصالحة مع موعد إجراء الانتخابات العامة.وسبق أن توصلت الحركتان لاتفاقين للمصالحة الأول في أيار/ مايو 2011 برعاية مصرية، والآخر في شباط/ فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة برئاسة عباس تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق مع استمرار الخلافات بينهما.