دانت جامعة الدول العربية الاعتداء الذي تعرضت له مدينة "أم روابة" في ولاية شمال كردفان والقصف المدفعي الذي تعرضت له مدينة "كادوقلي" عاصمة ولاية جنوب كردفان من قبل متمردي الجبهة الثورية، معربة عن قلقها من تطور الأحداث في المنطقة الذي وصفته بأنه جريمة إنسانية تستوجب الملاحقة.   وقالت الجامعة في بيان الأحد إن هذه الاعتداءات وما نتج عنهما من قتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، وتدمير المنشآت والبنية التحتية، جريمة إنسانية تستوجب الملاحقة والعقاب في إطار القانون الإنساني الدولي، وتعرقل مسيرة المفاوضات التي تجري في أديس أبابا بشأن منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق، وأن هذه الأعمال تشكل مخاطر على مسيرة السلام في دارفور التي تتجه الآن نحو تعزيز عملية التعافي المبكر والانطلاق لإعادة الإعمار والتنمية.   وناشد البيان الأطراف المعنية الاحتكام إلى صوت العقل ونبذ العنف، وعدم اللجوء لاستخدام السلاح، خصوصاً وأن فرص تحقيق الأمن والاستقرار وشيوع السلام عبر المفاوضات بدأت تلوح في الأفق بدعم وتأييد من دول الإقليم والمجتمع الدولي.    وقال القيادي في الحركة الشعبية وأحد قيادات النوبة اللواء تلفون كوكو أبوجلحه إنه من المؤسسين للحركة الشعبية في جبال النوبة، وأضاف تلفون في مقابلة مع إذاعة (سودان راديو سيرفس) من جوبا بعد أن أفرجت عنه حكومة جنوب السودان أخيراً أنه لا يعترف بالحركة الشعبية قطاع الشمال، وأن رئيس الجبهة الثورية ورئيس الحركة الشعبية شمال السودان مالك عقار وقائد القوات المشتركة للجبهة الثورية عبد العزيز الحلو وكبير مفاوضي الحركة الشعبية في قطاع الشمال ياسر عرمان لا يمثلون النوبة ولا ينتمون إليهم وطالبهم بعدم القتال من أجل قضية لا تعنيهم، وأكد أن الحرب الدائرة في النيل الأزرق وجبال النوبة هي حرب من أجل المناصب ومفروضة على أبناء النوبة.    واتهم تلفون كوكو الحركة الشعبية في دولة جنوب السودان بإهمال الجنود من جبال النوبة الذين كانوا العمود الفقري للجيش الشعبي وأغفلت قضيتهم بعد انفصال الجنوب.     فيما أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أن القوات المسلحة تمكنت من تحرير منطقة "أم قونجة" القاعدة الرئيسية لمتمردي حركة مني أركو مناوي وطردهم منها وواصلت انتصاراتها في ولاية جنوب دارفور.    وقال الصورامي في بيان رسمي "بعد إزالة شبح التمرد في كل من منطقة مهاجرية ومنطقة لبدو تمكنت القوات المسلحة من تدمير متمردي حركة مني مناوي في منطقة أم قونجة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".    وأشار الصوارمي إلى فرار من تبقى من متمردي الحركة  ليتفرقوا في الاتجاهات كافة تاركين سلاحهم ومركباتهم، وقال إن الفارين لجأوا إلى المدن والقرى المحيطة.وأن الجيش يواصل مطاردته وتمشيط المنطقة.