استقبل الرئيس المكلف تشكيل تمام سلام وفدًا من أهالي المخطوفين اللبنانيين في إعزاز السورية، الذين شرحوا له قضيتهم، مطالبين إياه بالتدخل لمساعدتهم، بالطرق التي يراها مناسبة. وأبدى الرئيس سلام لأعضاء الوفد تعاطفه مع معاناتهم الإنسانية، داعيًا أهالي المخطوفين إلى "الاستمرار في تحركاتهم، في كل الاتجاهات، وضمن الأطر القانونية"، وعند مطالبة أهالي المخطوفين له بالتدخل لدى تركيا، للمساعدة في الإفراج عن أبنائهم، أكد أنه "لن يؤخر جهدًا في متابعة الأمر، مع أي مسؤول تركي"، مشيرًا إلى أنه "اطلع من وزير الداخلية مروان شربل على معطيات في هذا الملف، تحتاج إلى متابعة، للوصول إلى نتيجة". وبعد اللقاء، صرح مهدي زغيب باسم أهالي المخطوفين، شاكرًا الرئيس سلام على  تعاطفه مع قضية المخطوفين، واستعداده لبذل كل ما يمكن من جهته، وأوضح أن "الرئيس المكلف ركز على البعد الإنساني لهذه القضية، وطلب منا الاستمرار في هذا النمط من التعاطي مع القضية، والضغط في كل الاتجاهات"، وأشار إلى "نحن مرتاحون لمواقف الرئيس سلام، ونتمنى له التوفيق، وأن يكون حل هذه المشكلة فاتحة خير لحكومته، التي نأمل أن توصل بلدنا إلى بر الأمان"، مؤكدًا أن الوفد طالب بالمساعدة في بعض الأمور، وأن سلام أبدى كل تجاوب، وأضاف "لكننا نقدر الوضع الحرج في البلد، ونتفهم أن الرئيس سلام قد لا يتمكن من إحداث خرق نوعي في هذا الملف، ولكنه وعدنا بالمتابعة والإهتمام". واستطرد قائلاً "لفتنا نظر الرئيس سلام إلى بعض الأمور، التي نطالب بها الجميع، وأهمها مواكبة الدولة لنا ديبلوماسيًا، وتركنا هذا الموضوع في عهدته، وهو سيسعى ضمن المسارات المتاحة له، ونحن سنتابع ضمن مساراتنا، التي نقوم بها، والتي لم نسىء فيها لأحد". وتوجه أهالي المخطوفين من دار الرئيس المكلف إلى وسط بيروت، وقطعوا الطريق أمام المركز الثقافي التركي، مهددين موظفيه، عقب رفضهم مغادرة مكاتبهم، وعمد الأهالي إلى رشق المركز بالبيض، مؤكدين أنهم "مستمرون في قطع الطريق، حتى مغادرة الموظفين المركز". وكان الأهالي قد طلبوا، صباح الاثنين، من موظفي شركة الطيران التركي، عدم الدخول إلى مكاتبهم، وقد تجاوب الموظفون مع مطلب المعتصمين، وغادروا إلى منازلهم.