الخرطوم ـ وكالات
اتهم مستشار الرئيس السوداني، ووزير الخارجية السابق، مصطفى عثمان إسماعيل، تل أبيب بتنفيذ مخطط لزعزعة الاستقرار في السودان، محذرة في الوقت ذاته من استغلال الجانب الإسرائيلي لجنوب السودان للإضرار بالسودان وبأمنه. وقال إسماعيل، اليوم الاثنين: "إن إسرائيل لديها خطة لزعزعة استقرار السودان في دارفور، ولدينا معلومات أنها وراء حركات التمرد في الجنوب وفي دارفور". وأرجع المسؤول السوداني استمرار الاعتداءات الإسرائيلية علي السودان، سواء بشكل مباشر عبر ثلاث هجمات حتى الآن على شرق السودان ووسطه، فضلا عن دعم "المتمردين"، إلى "دعم السودان للقضايا العربية ومصر والشعب الفلسطيني". وأضاف: "هم (الإسرائيليون) يردون معاقبة الشعب السوداني لوقوفه مع القضية الفلسطينية ومع المقاومة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات التي تقف وراءها إسرائيل موجهة لكل الشعوب العربية وكل شعب يقف مع المقاومة الفلسطينية". ولفت مستشار الرئيس السوداني النظر إلى أن "إستراتيجية إسرائيل تجاه السودان منذ أن كانت جولدا مائير مديرة العلاقات مع إفريقيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، هي أن هذا البلد (السودان) يملك ثروات وموقع إستراتيجي ولديه حيوية وتوجهات محددة لشعبه، وبالتالي؛ فإن استقر هذا البلد واستطاع أن يستخدم ثرواته ويستفيد منها سيصبح بلدًا عملاقًا كبيرًا لا يقل عن مصر أو السعودية، وهذا لن يصب في مصلحة الأمن القومي الإسرائيلي، لأن التاريخ أكد أن السودان ظل مع مصر في كل الحروب التي حاربتها ضد إسرائيل، والجيش السوداني شارك في القتال في قناة السويس بما فيهم الرئيس البشير، وبالتالي فإستراتيجية إسرائيل تجاه هذا البلد هو أن يظل مأزومًا، بمعني أنه يجب أن يعاني من أزمات مستمرة تقعده من أن يتمكن من أن يستغل ثرواته وخيراته". وكشف عثمان النقاب عن أن بلاده تسعى للحصول على تقنية دفاعية متطورة لمنع أي اختراق للطائرات الإسرائيلية لأجواء السودان، وقال "إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على مصنع سلاح في وسط السودان نُفّذ بسبب استخدام الطائرات الإسرائيلية لتقنية حديثة لا تتوافر لدى السودان مضادها، والتي تتمثل بشل قدرات أجهزة الرادار في المنطقة، بحيث لا يظهر أثر لطائراتها علي شاشات الرادارات ثم تنفذ عدوانها"