كشف مصدر لبناني مطلع، لـ"مصر اليوم"، عن أن المواطن الإسرائيلي الذي اخترق الشريط الشائك باتجاه الأراضي اللبنانية شمالاً، مختل عقليًا يعاني من "نوبة عصبية"، فيما أعلنت قيادة القوات الدولية "اليونيفيل" أن تنفيذ القوات الإسرائيلية مناورة بالذخيرة الحية في منطقة الزاعورة قبالة الجنوب اللبناني عند السفح الغربي للجولان السوري المحتل "روتينية". وأوضح المصدر نفسه، أن الجيش اللبناني تمكن، ظهر الأربعاء، من إلقاء القبض على الإسرائيلي الذي قفز فوق الشريط الشائك في رأس الناقورة قبالة المراكز الأمنية للجيش اللبناني والأمن العام، وقد أخضع للتحقيقات التي تبلغت بها قيادة "اليونيفيل" المنتشرة في الجنوب اللبناني، على الرغم من أن الجانب الإسرائيلي لم يجر أي اتصال بشأنه حتى مساء الأربعاء. وصدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه، البيان التالي، "عند الساعة 15,00 من بعد ظهر الأربعاء، أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات إسرائيليًا عند تجاوزه السياج التقني، والخط الآزرق في منطقة اللبونة الحدودية داخل الأراضي اللبنانية، وقد بوشر التحقيق مع الموقوف، بحضور ضابط من قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، للكشف عن ملابسات الموضوع". وأعلنت المتحدثة باسم قوات "اليونيفيل" العاملة ضمن إطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، أنطوانيت ميداي، أن "الجيش الإسرائيلي أحاط قوات (اليونيفيل) علمًا بالتدريب العسكري الذي يجريه في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من الخط الأزرق، بعد أن كان بدأها الثلاثاء، وأن الجيش الإسرائيلي أبلغ القوات الدولية أن هذا التدريب معد سلفًا، وليس له صلة بأي تطورات حدثت أخيرًا في لبنان أو في المنطقة"، مشيرة إلى أن "اليونيفيل" نقلت هذه المعلومات إلى الجيش اللبناني. وترددت أصوات قصف مدفعي، خلال فترة ما قبل ظهر الأربعاء، وبشكل عنيف وواضح، ناتجة عن تنفيذ القوات الإسرائيلية مناورة بالذخيرة الحية في منطقة الزاعورة قبالة الجنوب اللبناني عند السفح الغربي للجولان السوري المحتل، بمشاركة دبابات "ميركافا" ومدفعية ثقيلة، في وقت حلقت المقاتلات الحربية الإسرائيلية بشكل مكثف في أجواء العرقوب، الخيام، مرجعوين، النبطية، وإقليم التفاح، وعلى علو متوسط، وذلك بعد تحليق ليلي مماثل، حيث لم يغب الطيران الحربي الإسرائيلي عن الأجواء الجنوبية طوال ليل الثلاثاء الأربعاء. وواصلت القوات الإسرائيلية، لليوم الثاني على التوالي، ورشة شق طريق جديدة بين الجزء السوري من بلدة الغجر المحتلة وضفة الوزاني المحاذية لمضخات المياه في الأراضي اللبنانية المحررة، بعد شقه طريقًا الشهر الماضي قرب المنتزهات السياحية، وقد عملت جرافات إسرائيلية على إزالة السياج التقني القديم على أن تستبدله بسياج جديد، وثبت جنود الاحتلال نقاط مراقبة على الطريق الجديدة، ووضعوا مكعبات إسمنتية وسط إنتشار للآليات العسكرية، بينما رصد تحصين غرفة مراقبة نقالة تتمركز في الجانب اللبناني من قرية الغجر خلف ساتر إسمنتي، رفعت فوقها كاميرات مراقبة متطورة، في مقابل انتشار لقوات "اليونيفيل" والجيش الذي كان يتخذ إجراءات احترازية مقابل الأعمال الإسرائيلية. وكان الجيش اللبناني قد منع منذ يومين العدو من المباشرة بتسييج الجزء اللبناني من قرية الغجر المحتلة، لمنع تكريس الاحتلال على أراض لبنانية أعادت اسرائيل احتلالها خلال "عدوان تموز"، ولم ينسحب منها خلافًا لما نص عليه القرار 1701، وتم إيقاف العمل بطلب من "اليونيفيل" أيضًا، ريثما يتم بحث الاعتداء الإسرائيلي في الاجتماع الثلاثي الذي سينعقد في الناقورة في التاسع من الشهر الجاري.