عاد المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم،  مساء الأربعاء، من العاصمة التركية،أنقرة،  التي قصدها في مهمة كلفه بها وزير الداخلية العميد مروان شربل، وذلك بعدما أجرى لساعات محدودة مفاوضات مع  مسؤولين أتراك على تواصل مع وسطاء ومعنيين بملف خطف اللبنانيين الشيعة التسعة في أعزاز السورية. وكشفت مصادر مطلعة لـ "مصر اليوم" أن الأجواء إيجابية، مشيرين إلى أنه ربما تم التوصل إلى صيغة تبحث في شروط الخاطفين لإحياء المفاوضات الجدية لإطلاق سراحهم، وكشف اللواء إبراهيم في تصريح من كلمات محدودة قال فيه: "إنه تم التوصل إلى آلية جدية لإطلاق مخطوفي أعزاز". وبعد أقل من ساعتين على عودة إبراهيم من أنقرة أصدر لواء عاصفة الشمال الذي خطف اللبنانيين الستعة بيانًا قال فيه، إنه تبين من خلال التحقيق مع المحتجزين اللبنانيين لدينا أنهم أعضاء في حزب الله وليسوا بزوار لأنه لا توجد مقامات دينية في أعزاز. وقال البيان: اننا نطالب للافراج عن مخطوفي أعزاز بإطلاق السجينات في سجون الأسد وقد شكلت لجنة وساطة دولية وتم تسليم أسماء السجنيات لها، مشيرًا إلى أنه لا توجد مشكلة بيننا وبين أي مذهب أو طائفة أو دين لكن مشكلتنا مع حزب الله الذي يشارك نظام الأسد في قتل أطفالنا". وكشف وزير الداخلية مروان شربل ليلًا عن الإعلان قريبًا عن شروط لإطلاق مخطوفي أعزاز على مراحل تتضمن اطلاق عدد من موقوفي رومية الإسلاميين، لافتًا إلى أن الخاطفين في أعزاز سيبثون شريطًا هذه الليلة يتضمن 3 شروط لإطلاق المخطوفين اللبنانيين. وفي هذه الأجواء واصل أهالي المخطوفين الشيعة التسعة في أعزاز تحركهم وتصعيدهم، احتجاجًا على استمرار احتجازهم، وعلى الغموض الذي يحيط بهذه القضية، والتي كانت محطة الأهالي باعتصام نفذوه مساء الأربعاء في ساحة الشهداء، حيث تضامن معهم النائبان عبداللطيف الزين من أنصار حركة أمل وإميل رحمة من كتلة نواب الحر الموحد التي يرأسها النائب سليمان فرنجية  والنائب السابق حسن يعقوب، وحشد من الفاعليات والأحزاب.  وألقيت كلمات لكل من: ، والنائب السابق يعقوب، ممثل المجلس الاسلامي الشيعي في هذه القضية الشيخ عباس زغيب، ودانيال شعيب عن أهالي المخطوفين. وقال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي: "إن هناك بوادر خير بدأت تظهر خلف الكواليس في قضية الحجاج اللبنانيين المخطوفين في أعزاز، ولم يعد بالإمكان أن نبقى مكتوفي الأيدي، ويجب أن نتضامن مع الأهالي لإطلاق المخطوفين"، مشيرًا إلى أن ما أعلنه "الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله هو إعلان جدي ويهدف إلى دعم قضية المخطوفين، كما أن هذا الاعتصام جاء تضامنًا مع قضية المطرانين المخطوفين في حلب على يد المجموعات الإرهابية المسلحة". وأشار النائب رحمة إلى "أن كل من يخطف، أكان قريبا أو بعيدا منا، سنقف بوجهه وأنا أتعاطف كليا مع المخطوفين في أعزاز، والمؤسف إنهم ليسوا في أعزاز، وأرجو من أهالي إعزاز أن يعيدوا الإعزاز الى منطقتهم، ولا يعود الإعزاز الى هذه المنطقة إلا بعودة التسعة المخطوفين من أبنائنا وأهلنا الى أولادهم وبيوتهم، وأن يعود المطرانين اليوم قبل الغد الى كنيستهم في حلب، لأنهم كانا يمارسان المحبة والسلام والوفاق بين جميع السوريين". وأيد النائب السابق الزين ماقاله رحمه مشيرًا إلى أن أهالي المخطوفين يواصلون تحركهم منذ سنة ولا يزالون، فالخطف يتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية، وقال" أنا مع أهالي المخطوفين في كل تحركهم، عملا وقولا، وأتمنى من كل قلبي أن يفرج عن أهاليهم وعن المطرانين اللذين كانا يمارسان السلام والمحبة ويجب أن يعودا إلى كنيستهم وإلى رسالتهم". وقال الشيخ زغيب: "هذه الوقفة من السياسيين هي التي كانت مطلوبة منذ اللحظة الأولى وقد حصلت الآن، وعلى الدولة اللبنانية أن تقف إلى جانب الأهالي لأن قضيتهم إنسانية ة وعليهم أن يصوبوا باتجاه الهدف وهو تركيا، مشيرًا إلى أنه لايوجد  ونحن نؤكد انه لا يوجد أي جهة قادرة على الحل لهذه القضية إلا الأتراك، مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول المؤثرة، ولكن الاكثر تأثيرا هي الدولة التركية.