أعلنت القيادة السياسية للفصائل والقوى الفلسطينية الإسلامية والوطنية، "الاتفاق على توسيع القوة الأمنية في النقطة الميدانية في التعمير، والتي تم إنشاؤها قبيل وقف إطلاق النار، وأشرفت على الترتيبات الميدانية للتهدئة في منطقة التعمير، ومعالجة الإشكالات المستجدة فيها، وذلك بمشاركة عدد من الفصائل والقوى الإسلامية والوطنية، ومنحها غطاءً سياسيًا لتعزيز دورها وتفعيله، كما تم الاتفاق على وضع نقطة أمنية أخرى مشكّلة من فصائل منظمة التحرير، والجيش الشعبي التابع لمنير المقدح". ها وقد عقدت القيادة السياسية للفصائل والقوى الفلسطينية الإسلامية والوطنية في مخيم عين الحلوة اجتماعاً في مقر قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لمناقشة حيثيات الحدث الأخير في مخيم عين الحلوة وتداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المخيم والجوار، ودراسة الأسباب التي أدت إلى حدوثه، والسبل الناجحة لمنع تكراره. وأكد المجتمعون في بيانهم على تثمين الجهود التي ساهمت بها جميع الفصائل والقوى الفلسطينية الإسلامية والوطنية لوقف إطلاق النار ومنع توسيع الاشتباكات وتثبيت التهدئة وتجنيب المخيم الانزلاق إلى مخاطر تهدد وجوده، الاتفاق على تكريس وحدة الموقف الفلسطيني في المخيم في مواجهة المخاطر والتحديات المحتملة تجاه المخيم، والتعامل معها بشراكة كاملة وتنسيق عال، للمحافظة على امن واستقرار المخيم من جهة، وتحييده عن الانجرار إلى المشاركة في أي فتنة داخلية من جهة أخرى، وان المخيم لن يكون إلا عامل استقرار للجوار، وليس طرفا ضد طرف فيه. هذا و تم تشكيل لجنة تواصل مشتركة من الفصائل والقوى في المخيم كافة للقيام بجولة على القوى والفعاليات الصيداوية، للتفاهم بشأن دورهم في تثبيت التهدئة وتحييد مخيم عين الحلوة، وتكريس الأمن والاستقرار في المخيم والجوار. وزيارة مدير المخابرات في الجنوب العميد علي شحرور للاتفاق بشأن صيغة التعاون لتثبيت التهدئة في منطقة التعمير. كما تم  الاتفاق على عقد لقاء آخر خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة الأمن في المخيم والعوامل التي تهدد الاستقرار فيه، والسبل المناسبة لتحقيق الأمن وتجاوز التهديدات، مع الاستعداد لمناقشة كل المقترحات التي تصب في ذلك، كتشكيل قوة أمنية مشتركة، أو إقامة حوارات وغيرها. و أعرب المجتمعون عن رفضهم  كل الشائعات المغرضة التي تطلقها بعض وسائل الإعلام في عملية تحريض دنيئة ضد مخيماتنا دون التحقق من صحتها، وكان آخرها ما تناقلته وسيلة إعلامية بعينها بخصوص فرار عدد ممن شارك في اشتباكات عبرا إلى مخيم عين الحلوة، مؤكدين على أن كل هذه الشائعات عارية عن الصحة، ولا تمت إلى الحقيقة بصلة. و أكد المجتمعون ضرورة استحضار عناوين القضية الفلسطينية كحق العودة والقدس والأسرى وغيرها، في لقاءاتنا وحواراتنا، باعتبارها محور اهتمامنا الأساسي، لتأكيد توجهنا باتجاه فلسطين باعتبارها البوصلة التي يجب أن نتوجه إليها وليس إلى أي اتجاه آخر. إلى ذلك نفى نائب المسؤول السياسي لـ"حركة حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي "ما تردد عن عمليات قنص في اتجاه مخيم الحلوة خلال أحداث عبرا، وطلب الجيش من أصحاب منازل في التعمير إخلاءها بعد مداهمتها". وأوضح عبد الهادي أن "كل ما ذكر هو محض شائعات وليس صحيحا أبدا، تطلقها جهات مشبوهة بهدف توتير الوضع في التعمير وترويع الناس وتهجيرهم من منازلهم، لتوفير مناخ مناسب لهم واستدراج الصراع إليه". وأكد أننا "على تواصل دائم مع كل الأطراف في التعمير ومع قيادة الجيش لتبديد الشائعات والمحافظة على أجواء التهدئة، وتفويت الفرصة على مطلقي هذه الشائعات".