ألقت الجهات المختصة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي القبض على شخصين آسيويين رجل وامرأة، قدما إلى الدولة بتأشيرتي زيارة، وذلك بناء على معلومات دقيقة توفرت بشأنهما، تؤكد ارتكابهما أفعالاً إجرامية، تتصل بالجلب والحيازة والمتاجرة والتعاطي للمواد المخدرة. وبحسب مسؤول أمني في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي كما ذكرت وكالة وام، فقد جرت عملية مراجعة وتحليل للمعلومات، وبعد التأكد من دقتها، تحرك فريق من الإدارة المختصة برئاسة أحد الضباط إلى المكان، وقام بمداهمة غرفة المتهمين الكائنة في أحد الفنادق من منطقة نايف بدبي. وبإلقاء القبض عليهما متلبسين، المدعو: «م.ع.ع» 33 سنة، والمرأة «أ.م» 47 سنة التي تقيم معه في الغرفة لضلوعها معه في تهريب المخدرات إلى الدولة وذلك لحظة انتهاء المتهم الأول من تسليم 2000 قرص من عقار مخدر محظور تداوله في دولة الإمارات لأحد عناصر الشرطة من فريق المكافحة، حيث لعب الأخير دور المشتري في هذه العملية. وقد أسندت للمتهم الأول تهمة: جلب وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والمتاجرة بها، والاشتباه بتعاطيها، وللمرأة أيضاً تهمة جلب وحيازة المؤثرات العقلية والاشتباه بتعاطيها. يشار إلى أن القوانين والتشريعات في دولة الإمارات، تحظر الإتجار أو التداول للعديد من المواد والعقاقير الطبية المخدرة، إلا بموجب وصفات وتقارير طبية معتمدة أصولاً، تؤكد حاجة المريض إلى تلك الأدوية أو العقاقير، مبينا فيها أنها صرفت له بقصد العلاج حصراً. وقد تم إدراج عقار الترامادول المخدر في الجدول رقم 8 من القانون الاتحادي رقم 14 لعام 1995 بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتعديلاته. بموجب القرار 15 لعام 2011 الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء الذي يأمر بإضافة عقار الترامادول إلى قائمة جدول رقم 8 للمواد المؤثرة عقلياً. إلى ذلك وفي عملية منفصلة، قامت إدارة المكافحة المحلية بالقبض على مروجٍ خطير للمخدرات في منطقة أبوهيل بدبي، يدعى «خ. ب. خ»، 28 سنة، عربي الجنسية، سبق وقبض عليه بتهمة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية في فبراير الماضي من 2013، ولكنه تمكن حينذاك من دفع التهمة عنه، حين ادعى للمحكمة بأنه مريض ولديه وصفة طبية تؤكد حاجته للتداوي بنوع محدد من العقاقير المهدئة والمخدرة بقصد العلاج. إلا أن الوقائع والمعلومات المتوفرة عنه وعن نشاطاته المشبوهة لدى الجهات الأمنية، كانت تشير إلى عكس ذلك، إذ يعتبر المتهم لديها من أصحاب السوابق، وجميع المعلومات المتوفرة بشأنه، تشير إلى أنه شخص ناشط في ترويج المخدرات بين الشباب بخاصة سواء كانوا مواطنين أو وافدين. وقد تم إلقاء القبض عليه في الثالث من أغسطس الجاري لحظة انتهائه من عمليتي استلام وتسليم لكمية من الحشيش المخدر إلى مشترٍ وهمي قام بتأدية دوره أحد عناصر فريق مكافحة المخدرات السريين في شرطة دبي. وانتقل فريق العمل إلى إمارة عجمان، حيث مقر سكن المتهم، وقام بتفتيشه بحضوره، وبالتنسيق مع الجهات المختصة في شرطة عجمان، فتم العثور على كمية متنوعة من الأقراص، والمواد المخدرة، هذا بالإضافة لما ضبط في حوزته آنفاً. وبين المصدر أن أهمية العملية تكمن في نجاح الجهات المختصة من القبض على المتهم متلبساً، كونه يوصف بالاحترافية، والحذر في التعامل مع الأشخاص المحيطين به ممن يتعاطون المخدرات، وهو معروف لدى الجهات الأمنية بممارساته الإجرامية في مجال المخدرات، وقد سبق له أن قبض عليه بتهمة تعاطي المؤثرات العقلية في فبراير الماضي من العام الجاري. وأحيل المتهم إلى الجهات القضائية المختصة، بعد أن أسندت إليه تهمة حيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بقصد الإتجار وتعاطيها. وفي السياق ذاته، أبدى المصدر الأمني في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي أسفه لتورط بعض الشباب بهذه الأفعال الإجرامية التي من شأنها، أن تؤثر سلباً في حياة كل منهم، وتفسد وتدمر الحياة النظيفة والآمنة للشباب الذين من حولهم، منوهاً بدور الرعاية الأسرية من قبل الوالدين للأبناء وأهمية متابعتهما لما يأتي به أبناؤهم من سلوكيات، قد تتطلب تدخلهما في الوقت المناسب لتقويمها، وتجنيبهم التورط في أعمال مسيئة يعاقب عليها القانون مما يتصل بالمخدرات.