دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى عقد جلسة استثنائية لحكومة تصريف الأعمال في لبنان لاتخاذ قرار بتجريد طرابلس من السلاح. وصرح جعجع بأنه يجب تجريد منطقتي جبل محسن (علوية ) والتبانة (سنية) وكل بقية أنحاء المدينة لأن حياة المواطنين هي الأساس في تصريف الأعمال وتأتي بعدها بكثير كل المواضيع الأخرى، مشيرا إلى أن "95 في المئة من فاعليات طرابلس يطالبون بتجريدها من السلاح". وتعليقا على التصريحات التي تقول إن هذا القرار يحتاج إلى غطاء سياسي .. قال جعجع إن"تيار المستقبل" الذي يمثل الجزء الأكبر من الطرابلسيين وبقية الفرقاء يؤيدون هذه الخطوة ويريدونها فماذا ينتظر المسؤولون المعنيون؟". وشدد جعجع على أن "السكوت عما يجري في طرابلس جريمة فهذه المدينة تضم 400 ألف لبناني يُتركون لمصيرهم"، متهما المسؤولين بأنهم كانوا ولا يزالون يتهربون من مسؤولياتهم تجاهها. ومن جانبه، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه مستاء جدا من مسلسل الحوادث الأخيرة في طرابلس وجولات القتال العبثي في أحيائها، ورأى أنه رغم مايحدث فإن ثمة اقتناعات لدى مختلف اللبنانيين هي عدم العودة إلى الحرب والدخول من جديد في تلك التجارب السوداء والقاتلة للجميع. وأكد بري، في تصريحات إلى صحيفة "النهار"، أن ما يحدث في عاصمة الشمال يجب أن يتوقف في أسرع وقت ولن تستفيد منه أية جهة. ومن جانبه ، أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن نتائج الخطة الأمنية في مدينة طرابلس ستظهر خلال 48 ساعة، مشيرا إلى أن خطة أمنية اجتماعية ستنفذ أيضا، في طرابلس بعد الانتهاء من الخطة الأمنية. وعما يعيق إنهاء هذا الوضع في عاصمة الشمال، رغم إعلان كل الجهات السياسية المعنية رفع الغطاء عن المتورطين.. قال شربل، في تصريحات صحفية، إن "هذه المواقف مهمة ولكنها غير كافية، لأنه للأسف مرجع معظم المقاتلين على الأرض ليس في لبنان وإنما خارجه، ولم يعد يخفى على أحد أن ما يحصل في طرابلس مرتبط بشكل رئيسي بما يحصل في سوريا".