بغداد ـ مصر اليوم
قالت الشرطة ومصادر طبية ان قنابل انفجرت في انحاء العراق يوم الخميس مما أدى الى مقتل 16 شخصا على الأقل. ولم تتضح على الفور الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات لكن متشددين إسلاميين سُنة من بينهم تنظيم القاعدة يستعيدون قوة دفع في سعيهم للإطاحة بالحكومة التي يقودها الشيعة. وسافر رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع ليطلب إمدادات عسكرية للتصدي للمسلحين الذين تجاوزت أعداد القتلى المدنيين في هجماتهم ثلاثة آلاف شخص منذ مطلع العام. وفي أحدث أعمال العنف قالت الشرطة ومسعفون إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه وسط مجموعة من الناس تجمعوا لمعاينة الأضرار التي نجمت عن تفجيرين وقعا في وقت سابق في بلدة طوزخورماتو على بعد 170 كيلومترا شمالي بغداد فقتل أربعة أشخاص. وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت في ساحة لانتظار السيارات غربي بعقوبة مما أدى الى مقتل خمسة اشخاص ووقع انفجار آخر قرب تجمع لشبان في الشارع فقتل ثلاثة آخرين. وقالت الشرطة ومسعفون إن سيارة أخرى انفجرت في سوق مفتوحة في بلدة المقدادية على بعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد مما أدى الى سقوط أربعة قتلى.وتزايدت أعمال العنف بعدما كانت إراقة الدماء الطائفية تراجعت عن الذروة التي بلغتها في عامي 2006 -2007 . ويقول مسؤولون في بغداد إن إراقة الدماء امتداد للحرب الأهلية في سوريا المجاورة التي يقاتل فيها إسلاميون سنة القوات الموالية للرئيس بشار الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية المنبثقة عن الشيعة. واندمج جناحا القاعدة في العراق وسوريا ليشكلا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات على جانبي الحدود. واستغل المسلحون الاستياء المتنامي بين العراقيين السنة الذين يشكون من التهميش في ظل الحكومة التي يقودها الشيعة والتي جاءت إلى السلطة بعد الغزو الذي قادته الولاي