أعلن ممثل الجامعة العربية في السودان، السفير صلاح حليمة، أن "الجامعة ترفض أن يكون الملف الإنساني في السودان  رهين بمواقف سياسية"، مؤكدًا حليمة في تصريحات  خاصة لـ"العرب  اليوم"، مساء الخميس، أن  "هناك تعثرًا في تنفيذ الحملة الخاصة بتطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال في  المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية  في قطاع الشمال، في محافظتي؛ النيل الأزرق وجنوب كردفان"،  مضيفًا  أن الجامعة  استشعرت  أن الحركة  تريد بشكل أو بآخر  إبعادها  عن  الحملة". وأوضح حليمة، أن "الجامعة  على استعداد للانسحاب  من الحملة في المناطق التي تتحدث عنها الحركة،  وذلك من منطلق إنساني إذا كان ذلك سيتيح لمئات الآلاف من  الأطفال تلقي جرعات التطعيم، لكنه  عاد  وأكد أنه  لا أحد يملك حق المطالبة  بإبعاد  طرف من شركاء الحملة، (الجامعة العربية، والأمم المتحدة، والحكومة السودانية، والاتحاد الأفريقي)". وأشار إلى، أن "تلك الأطراف على وفاق تام، وتعرف ضرورة مشاركة جميع الأطراف بما فيها الجامعة في إنجاز الحملة، واتهم بعض الدول والأطراف بدعم الحركة، وتشجيعها على ربط العمل الإنساني بالملف السياسي"، واصفًا ذلك بـ"الأمر الخطير، والسالب على العمل الإنساني، موضحًا أن "اللوم ينبغي أن يوجه إلى تلك  الجهات التي تسيس العمل الإنساني". وتحدث  حليمة، عن "المساعي  التي تقوم بها  اللجنة الأفريقية، رفيعة المستوي، بقيادة ثابو أمبيكي، من أجل إتمام الحملة"، مشيدًا بـ"موقف الحكومة السودانية وبإعلانها وقف العدائيات في المحافظتين". وطالبت الحكومة  السودانية، المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته تجاه عرقلة الحركة الشعبية قطاع الشمال للحملة الخاصة بتطعيم أكثر من 100 ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال في محافظتي النيل الازرق وجنوب كردفان". وأكد مصدر حكومي، فضل عدم الكشف اسمه لـ"مصر اليوم"، إن "الحكومة أعلنت وقف المعارك في الولايتين تمهيدًا لبدء الحملة التي كان من المقرر أن تنطق في الخامس من الشهر الجاري،  إلا أن   الطرف الآخر  رفض التجاوب في بادرة تعكس حجم  متاجرة الحركة بالملف الإنساني"، موضحًا أن "السلطات ستعقد الإثنين اجتماعًا لبحث القضية". وعن زيارة  وفد من  قادة الجبهة الثورية إلى بعض الدول الأوروبية، وإجراء لقاءات هناك، أوضح المصدر أن "الزيارة لا تعني للحكومة كثيرًا إلا أنه عاد وقال؛ ستُناقش المسألة في اجتماع الاثنين".