انتقد عبدالعزيز رحابى الدبلوماسى الجزائري الأسبق مبادرة أحزاب جزائرية بزيارة المغرب ولقائها سياسيين فى المغرب فى سياق ما يسميه أصحاب المبادرة "تقريب وجهات النظر بين الشعبين الشقيقين"، بعد أيام من توتر العلاقات بين البلدين. وقال رحابى في تصريحات لـصحيفة "الشروق" نشرتها اليوم /الثلاثاء/:" لا يعقل فى الظرف الحالى أن يقوم أى جزائرى بأى مبادرة تجاه المغرب دون العودة إلى وزارة الخارجية". وبرر ذلك بعدد من الأسباب أهمها أن مقر القنصلية الجزائرية العامة بالدار البيضاء تعرض لانتهاك من قبل مغاربة وتدنيس العلم‮ ‬الوطنى‮... كما‮ ‬أن‮ ‬عملية‮ "‬التشاور‮" ‬تساهم‮ ‬فى تعزيز ‬الإجماع‮ ‬الوطني‮ ‬حول‮ ‬السياسة‮ ‬الخارجية‮ ‬والدفاع‮.‬ ورجح‮ ‬سفير‮ ‬الجزائر‮ ‬السابق‮ ‬فى‮ ‬إسبانيا،‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬الأحزاب‮ ‬السياسية‮ ‬المعنية‮ ‬بزيارة‮ ‬المغرب‮ ‬قد‮ ‬استشارت‮ ‬وزارة‮ ‬الخارجية،‮ ‬قبل‮ ‬خطوتها،‮ ‬باعتبار‮ ‬أن‮ ‬المشكل‮ ‬مع‮ ‬المغرب‮ ‬جدي‮ ‬وقضية‮ ‬دولة‮. ‬..وقال‮: "‬لا‮ ‬أتصور‮ ‬أن‮ ‬الأحزاب‮ ‬السياسية‮ ‬تحركت‮ ‬بدون‮ ‬العودة‮ ‬إلى‮ ‬الخارجية،‮ ‬نظرا‮ ‬إلى‮ ‬طبيعة‮ ‬المشكلة‮ ‬مع‮ ‬المغرب‮ ‬وحساسيتها‮". ‬ وأوضح وزير الاتصال السابق، أنه عندما تكون أزمة خارجية بين بلدين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمساس برمز من رموز السيادة الوطنية "العلم الوطني"، أضعف الإيمان أن الطبقة السياسية تنساق وراء الموقف الرسمى. وتابع "الأولى أن الطرف المغربي هو الذى كان يجب أن ينتقل إلى الجزائر لتقديم الاعتذار"، معربا عن دهشته لضعف الموقف الرسمى للجزائر بالرغم من أن جميع المعطيات تؤكد أن الجزائر هى المتضررة من الهجوم على القنصلية الجزائرية فى الدار البيضاء وتنديس الراية الوطنية،‮ ‬لافتا إلى أن: "‬على‮ ‬الحكومة‮ ‬أن‮ ‬تطلب‮ ‬الاعتذار،‮ ‬وعلى‮ ‬المغرب‮ ‬تقديم‮ ‬الاعتذار‮ ‬بصوت‮ ‬مغربيى ‬لا‮ ‬جزائرى‮". ‬