كشف خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى الجزائرى عمار سعيدانى أنهم شرعوا فعليا فى التحضير لاستدعاء الدورة "الشرعية" للجنة المركزية ، لانتخاب أمين عام جديد وفق ما تنص عليه قوانين الحزب .. وأوضحوا أن اجتماع اللجنة المركزية المقرر اليوم /السبت/ برئاسة سعدانى يعد فصلا جديدا من مسلسل الخروقات القانونية الصارخة بدعم ممن وصفوهم ب "رجال الظل وأصحاب المال الفاسد". وكان المنسق العام السابق للافالان عبد الرحمن بلعياط قد أكد أن اجتماع اللجنة المركزية اليوم غير قانونى وأنهم سيواصلون المعركة النضالية والقانونية لتصحيح الانحراف الذى أصاب مؤسسات الحزب .. وأكدا أن جماعة سعيدانى ستحاول فى اجتماع اليوم استدراك أخطاء اجتماع نهاية أغسطس كتعيين محضر قضائى لكن ستمنح فى ذات الوقت شارة أعضاء اللجنة المركزية الغرباء. فيما قال الرجل الأول في الحركة التقويمية عبد الكريم عبادة أن سعيدانى مكلف بمهمة وأيامه على رأس الحزب معدودة .. مضيفا أنه تمكن من انتحال صفة الأمين العام للحزب والتمركز فيه بدعم من جهات نافذة فى السلطة ومن أصحاب المال ، لافتا إلى أن سعيدانى وحاشيته يغالطون الرأى العام ومناضلى الحزب واطاراته بالحديث عن دعم بوتفليقة ، وترهيب كل من يخالفهم بأنه ضد إرادة الرئيس ، رغم أن 90 بالمائة من المناضلين والقياديين يرفضون هذه الممارسات. وكان عمار سعيدانى قد انتخب امينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطنى فى التاسع والعشرين من أغسطس الماضى خلال اجتماع للجنة المركزية وصفه خصومه بأنه باطل وبالتالى فإن كل ماينتج عنه باطل . ومن المقرر أن تعقد اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطنى اليوم دورتها العادية التى تخصص للمصادقة على التشكيلة الجديدة للمكتب السياسى للحزب ومناقشة قضايا تنظيمية .