أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم السبت، تعليمات بنقل الأسير المحرر نعيم الشوامرة الذي يعاني من مرض ضمور العضلات إلى الأردن لتلقي العلاج وذلك بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى أحد مستشفيات محافظة الخليل. وقال وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع - في تصريح له اليوم - إن "الأسير المريض بضمور العضلات نعيم الشوامرة الذي أفرج عنه مؤخرا سيتم نقله للعلاج في الأردن". وأشار إلى أنه جرى متابعة الوضع الصحي للأسير نعيم منذ الإفراج عنه، وذلك بتعليمات من أبو مازن ورئيس الحكومة رامي الحمد الله من أجل توفير كل وسائل العلاج الطبي له حيث يمر بوضع صحي خطير. وأوضح قراقع أن اجتماعا عقد بمستشفى الأهلي في الخليل بحضور وزير الصحة جواد عواد والطبيب رفيق مصالحة المشرف على علاج الأسير والذي قام بزيارته خلال وجوده بالسجن وبحضور عائلة الأسير المحرر حيث تقرر تحويل الشوامرة للعلاج في الأردن ويجري حاليا إعداد الترتيبات اللازمة لذلك. وقال إن "الوضع الصحي لنعيم الشوامرة متدهور ودخل في مرحلة الخطر الشديد حيث فقد النطق وبدأ يشعر بصعوبة في التنفس والاختناق، وبعد إجراء الفحوصات الطبية له أشار الأطباء إلى أنه بحاجة إلى عناية طبية مكثفة، وأن مرضه دخل مرحلة متقدمة، حيث بدأ يجد صعوبة في الأكل والبلع وضعف في عضلات اليدين والساقين والصعوبة بالمشي إضافة إلى صعوبة التنفس". وأوضح قراقع أن الشوامرة أصيب بالمرض منذ 20 شهرا خلال وجوده في السجن، ويعاني من مرض ضمور العضلات من نوع (ايه ال اس) وهو في مرحلة متقدمة قد تعرض حياته للخطر. وقرر الطبيب المعالج ضرورة وضعه تحت العناية الطبية المكثفة وتوفير تنفس صناعي له، خاصة في الليل، ومساعدته في تلقي وجبات الطعام من خلال أنبوب للغذاء، والمساعدة في تحسين الكلام لديه بواسطة شخص مهني، إضافة إلى العلاج الطبيعي لمنع تشنج العضلات ومساعدته في القدرة على المشي والحركة. يذكر أن الأسير المحرر الشوامرة قد أفرج عنه الأسبوع الماضي ضمن الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى، بعد أن قضى 19 عاما داخل السجن، وقبل الإفراج عنه تم حقنه بثلاث حقن أدت إلى تحسنه وتمكنه من المشي، وظهوره بشكل صحي وسليم أمام وسائل الإعلام عند الإفراج عنه، لكن عادت حالته الصحية إلى التدهور الشديد بعد ذلك.