الخرطوم - أ ش أ
عاد الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الاثنين من جوبا، بعد زيارة قصيرة لدولة جنوب السودان استغرقت يوما واحدا بحث خلالها مع نظيره سلفاكير ميارديت، الأوضاع في دولة جنوب السودان، ومسألة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وقال وزير الخارجية علي كرتي- في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم اليوم - " إن الزيارة أدت الغرض تماما منها وكانت مهمة للبلدين ولحكومة الجنوب، حيث يظن الكثيرون أن جوبا غير آمنه" . وأضاف كرتي، إن السودان أعلن موقفا واضحا من الأحداث وهو يسعى للسلام بين الطرفين، وهو جزء من مبادرة "الإيجاد"، ويشارك في فريق التفاوض بين الفرقاء في "أديس أبابا"، لافتا إلى أن التفاوض لا يزال يراوح مكانه بسبب الاشتراطات التي يضعها مشار، موضحا أن موقف السودان واضح ويقوم على الدعوة للسلام وحل الخلافات عبر التفاوض. وأكد كرتي، أن الرئيس البشير نصح حكومة الجنوب بأن الدرس المستفاد من تجربة السودان مع الحرب وانتهاء المعاناة هو الوصول لاتفاقية السلام الشامل، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن تنتهي هذه الحرب "باتفاق سلام" قبل أن تتجذر هذه الحرب وتهوي بالجنوب إلي مدارك لا يمكن التنبؤ بنهايتها اقلها هو انقسام الجنوبيين علي أساس قبلي وهو ما لا يرجوه السودان . وجدد وزير الخارجية السوداني، تأكيده علي أن مصلحة السودان الحقيقية تتمثل في استقرار الأوضاع بالجنوب، وفي وجود حكومة قوية تستطيع السيطرة علي الأوضاع، وقال "لدينا مع الجنوب اتفاقيات يتطلب تنفيذها وجود حكومة قوية وقادرة علي التنفيذ". ونفي كرتي، أن تكون زيارة البشير إلى جوبا اليوم "سرية" ولم تكن استباقا لزيارة وزير خارجية الجنوب برنابا بنجامين التي لا تزال قائمة، وأسبابها مستقلة وبعيده عن زيارة البشير، مشيرا إلى أن بنجامين سيزور الخرطوم بعد غد /الأربعاء/. كما نفي وزير الخارجية السوداني، وجود مبادرة مستقلة من السودان لاحتواء النزاع في الجنوب، وقال إن السودان جزء من "الإيجاد" ويتحرك في إطارها.