المنامة ـ أ.ش.أ
علقت الحكومة البحرينية اليوم رسميا محادثات المصالحة الوطنية مع جماعات المعارضة الشيعية، وهي المحادثات التي تهدف إلى إنهاء عامين من الجمود السياسي في البلاد. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" اليوم /الخميس/ أن ممثلي الحكومة البحرينية اتخذوا ذلك القرار بعد عدم حضور أعضاء المعارضة لاجتماع مقرر في العاصمة المنامة. وكانت المعارضة قد قاطعت الجلسات منذ سبتمبر العام الماضي بعد القبض على أحد قادتها، وهو خليل المرزوق القيادي البارز في حركة "الوفاق" المعارضة بتهم التحريض على الإرهاب، في حين اتهم قادة شيعة الحكومة الحالية بأنها لا تسعى للإصلاح الذي سبق وأن وعدت به. وبدأت المحادثات بين الجانبين في فبراير من العام الماضي، حيث تأتي كجزء من حملة جديدة لإنهاء ثلاثة أعوام من الجمود السياسي فى البلاد بعد خروج تظاهرات حاشدة تقودها الأغلبية الشيعية بداية عام 2011، حيث طالبت التظاهرات بإجراء إصلاحات والحصول على حصة أكبر في الحكومة التي يقودها السنة، غير أن المحادثات شهدت تقدما بسيطا ولاسيما مع عدم قدرة الطرفين على الوصول إلى تسوية حول مطالب المعارضة الرئيسية، وهي نظام ملكي دستوري وحكومة يتم تشكيلها من قبل برلمان منتخب.