صنعاء ـ أ.ف.ب
قتلت امرأة حامل وابنتاها لدى سقوط قذيفة اطلقها الجيش على منزلهن في جنوب اليمن حيث تدور مواجهات عنيفة بين ناشطين جنوبيين وجنود، كما قال السبت ناشطون ومصادر طبية. واصيب زوج المرأة ياسين سعيد بجروح خطرة في هذا القصف الذي وقع مساء الجمعة في مدينة الضالع، كما ذكرت مصادر طبية اوضحت ان الطفلتين هما في الثالثة والخامسة من العمر. واكد مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس "ان الجيش رد على مصادر النيران باتجاه ثكن الجيش من قبل عناصر الحراك الجنوبي". من جهته، قال قيادي في الحراك الجنوبي في الضالع عبدو المعطري "ان الجيش يقوم بمجازر بحق ابناء الضالع لان الضالع هي رأس الحربة بالنسبة للصوت الجنوبي". وتشهد الضالع اعمال عنف ومواجهات بين الجيش وناشطين من الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال، منذ مقتل 19 شخصا في 27 كانون الاول/ديسمبر في قصف للجيش استهدف جنازة ناشط جنوبي. ووقع القصف مساء امس الجمعة بعد ساعات على مقتل اربعة اشخاص منهم جنديان في هذه المدينة. واتهم مصدر عسكري ناشطين من الحراك الجنوبي بنصب مكمن لآلية للجيش فقتلوا اثنين من الجنود واصابوا اربعة بجروح. من جهته، اعرب الناشط في الحراك الجنوبي في الضالع عبد الرحيم النقيب عن اسفه لمقتل اثنين من انصاره واتهم الجيش "بقصف احياء سكنية ومستشفى". والحراك الجنوبي ناشط جدا في الضالع، وهو تحالف من مجموعات تنشط من اجل الانفصال او الحصول على حكم ذاتي واسع للجنوب الذي كان دولة مستقلة قبل 1990. وفي بيان اصدرته الخميس، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات اليمنية الى نشر نتائج تحقيق حول عملية القصف في 27 كانون الاول/ديسمبر. واضافت ان القصف اصاب ملعب مدرسة كانت تجرى فيه مراسم جنازة في يوم العطلة الاسبوعية. وتستخدم ملاعب المدارس بانتظام لمراسم الجنازات في جنوب اليمن. واوضح بيان هيومن رايتس ووتش ان الحكومة اكدت ان القصف كان يستهدف "ناشطين مسلحين" فيما قال شهود ان "حوالى 150 شخصا بينهم 30 طفلا" كانوا متجمعين لمراسم الجنازة.