واشنطن ـ يو بي أي
ذكرت الولايات المتحدة انه لا يحق لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أن يزعم انه يمثل الشعب السوري، موضحة انها لا تقصد بكلامها إقصاء حزب البعث في سوريا. وقيل لنائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، خلال مؤتمر صحافي، انه إذا أجريت انتخابات تمثل الشعب السوري فإن النظام السوري يمثل شريحة من السوريين، فأجابت "انا لا أوافق على ذلك، اعتقد ان الرئيس الأسد ونوابه والأشخاص الذين ساعدوه في تنفيذ وحشيته ضد الشعب السوري لا يمكنهم أن يزعموا تمثيل الشعب السوري". وأضافت هارف "لا يمكن إلقاء براميل متفجرة على أطفال، ولا يمكن استخدام أسلحة كيميائية ولا يمكن النظر إلى تلك الصور من السجون السورية التي حصلت على أيدي نظام الأسد، والزعم انهم يمثلون الشعب السوري، لا يمكن ذلك بكل بساطة". ورداً على كون النظام السوري حزباً سياسياً، ففي حزب البعث ملايين الأعضاء، وما إذا كانت أميركا تدعو لإقصاء حزب البعث تماماً كما حصل في العراق، قالت هارف "انا لا أتحدث بتاتاً عن إقصاء البعث". وأضافت "ما أقوله هو ان نظام الأسد، والرئيس والأشخاص في النظام الذي وضعوا شعبهم في ما عانوه طوال السنوات الأخيرة، لا يمكنهم أن يمثلوه". وتابعت "انا لم أكن بأية طريقة أتحدث عن البعث كحزب سياسي". وسئلت هارف عما إذا كانت المجموعات "الإرهابية" التي جذبها الصراع السوري سترحل ما أن يتم التوصل إلى عملية انتقالية في سوريا، فأجابت "الأمر ليس بهذه البساطة.. فالفوضى الذي جلبها نظام الأسد لشعبه وبلده ستستمر لفترة طويلة، وستبقى بعده". وتابعت "سيتم التعامل مع هذا الأمر لوقت طويل، ولهذا نحن بحاجة لأن تبدأ هذه العملية الانتقالية في أقرب وقت ممكن، من أجل مصلحة الشعب السوري أكثر من أي طرف آخر".