اعلن الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين اعتقال عدد من المحامين الفلسطينيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية اضافة الى محام عربي اسرائيلي تهمة تلقي توجيهات من حركة حماس لنقل رسائل لسجناء فلسطينيين ينتمون الى الحركة. وقال اوفير غندلمان "سمح بالنشر عن عملية مشتركة قام بها الشاباك (جهاز الامن الداخلي) والشرطة والجيش الاسرائيلي لاعتقال عدد من سكان مدينة نابلس في 24 شباط/فبراير الماضي  بعضهم محامون، كما تم اعتقال مواطن هو محام عربي اسرائيلي من سكان قريبة البعنة في الجليل". واضاف "عمل المعتقلون بناء على تعليمات حركة حماس، وقيادة حماس في الخارج استخدمت هؤلاء المحامين كذراع لادارة نشاطاتها داخل السجون الاسرائيلية". وتابع المتحدث "استغل المحامون وظيفتهم التي تمكنهم من الانفراد والحفاظ على لقاءاتهم السرية مع المعتقلين لتمرير الرسائل، وخلال اعتقال المحامين ضبطت عشرات الرسائل التي بعثت بها حركة حماس من قياداتها في السجن الى الضفة الغربية والى خارج البلاد وبالعكس". والمعتقلون يعملون جميعا في "مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان" في نابلس وهم المحامي فارس رياض فارس ابو حسن (46 عاما) من مدينة نابلس الذي يمثل معتقلين فلسطينيين امام المحاكم العسكرية، والمحامي محمد احمد حسين عابد (42 عاما) وهو مواطن عربي اسرائيلي من قرية البعنة في الجليل ويعمل كشريك لفارس ابو حسن وضبط في حوزته مبلغ يناهز مليون شيكل بحسب المصدر نفسه، والمحامي اسامة هشام مقبول (35عاما) من مدينة نابلس وكان معتقلا لانتمائه لحركة حماس ومثل معتقلين فلسطينيين امام المحاكم العسكرية الاسرائيلية. كما تم اعتقال احمد حامد بيتاوي (36عاما) الذي كان يعمل في مؤسسة التضامن الدولي  كمسؤول عن العلاقات مع قطاع غزة، اضافة الى سكرتيرة المؤسسة نارمين فيصل ممدوح سالم (40عاما) وكلاهما من مدينة نابلس. واكد غندلمان ان هناك عددا من قيادات حماس الذين تم الافراج عنهم ضمن صفقة الجندي جلعاد شاليط غادروا الى الخارج وكانوا متورطين في قضية المراسلات التي غطتها مؤسسة التضامن، لافتا ايضا الى ان تورط سجناء فلسطينيين بشكل مباشر في التخطيط لخطف جنود اسرائيليين من اجل اطلاق سراحهم في عمليات تبادل. والاربعاء الفائت، اعلنت اسرائيل اعتقال ستة محامين من مدينة القدس ووجهت اليهم اتهامات الجمعة بالتعاون مع تنظيمات فلسطينية ابرزها حركتا حماس والجهاد الاسلامي. أ ف ب