قال رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، إن بلاده تسعى إلى ترسيخ مقاربة إصلاحية تشاركية لتحقيق المناخات المناسبة لبناء إقتصاد قوي ومتين. واعتبر جمعة، في كلمة إفتتح بها اليوم الثلاثاء، أعمال الإجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية، أن المقاربة الإصلاحية التشاركية التي تسعى بلاده إلى ترسيخها "ترتكز على توفير مناخ أعمال يتسم بالحوكمة الرشيدة، ودعم المبادرة الخاصة". وكانت أعمال هذه الإجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية قد انطلقت اليوم بحضور وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية العرب، وذلك للمرة الثانية منذ نحو 18 عاماً. ويتضمّن جدول أعمال هذه الإجتماعات بحث ومناقشة جملة من المسائل، منها الحسابات الختامية للمؤسسات المالية العربية، والمصادقة على حسابات الأرباح والخسائر، وتعيين مدققي الحسابات لتلك المؤسسات، إلى جانب تبادل الآراء حول القضايا المالية الدولية التي تهم الدول العربية. وسيتم على هامش هذه الاجتماعات تنظيم لقاءات ثنائية بين الوزراء ومحافظي البنوك المركزية العربية ورؤساء مؤسسات التمويل العربية وممثلين عن البنك العالمي وصندوق النقد الدولي. كما سيُعقد على هامشها، إجتماع لمجلس وزراء المالية العرب، وإجتماع مجلس الإشراف للحساب الخاص بتمويل مشروعات القطاع الخاص العربي الصغيرة والمتوسطة، والهيئات المالية العربية. يُشار إلى أن الهيئات المالية العربية تتألف من الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي، وصندوق النقد العربي، والمؤسسة العربية لضمان الإستثمار، وإئتمان الصادرات والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي إلى جانب المصرف العربي للتنمية الإقتصادية في إفريقيا.