بدأ الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، اليوم، مشاوراته النيابية التي ستتواصل على مدى يومين في مجلس النواب لتأليف حكومة وفاق وطني وفقا لما أعلنه يوم أمس وسط ترجيحات بأنها ستتألف من 30 وزيرا. وقد استهل الحريري لقاءاته اليوم بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان سمى أمس الحريري لتشكيل الحكومة وأعرب عن استعداده للتعاون معه في هذا المسار. من جانبه لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، بعد لقائه الحريري اليوم في إطار الاستشارات لتأليف الحكومة، إلى أن "الأجواء في البلاد إيجابية والأمور تمضي بشكل صحيح"، مثمنا "الأجواء التأليفية التي عبر عنها الحريري التي تعد بأن تتشكل قريبا حكومة جديدة في لبنان لاسيما في ظل حديث المكونات السياسية عن انطلاقة واعدة للبلاد". 

وفي سياق متصل، أكد النائب خالد زهرمان، عضو كتلة المستقبل النيابية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ ، أن كل المؤشرات تظهر أن تشكيل الحكومة سيكون سريعاً، مشيرا إلى وجود شبه إجماع لدى مختلف الفرقاء على إعادة إطلاق عمل مؤسسة مجلس الوزراء. وأشار عضو كتلة المستقبل إلى أن الحكومة ستكون حكومة وحدة وطنية تضم كل المكونات السياسية من بينها المكونين الشيعيين( حركة أمل وحزب الله) وفقا لما أعلنه الحريري( رئيس تيار المستقبل أيضا) عن عزمه تشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي مستندة إلى اجماع كل القوى السياسية. كما عبر زهرمان عن أمله في ألا يصطدم التفاؤل بسرعة تشكيل الحكومة بخطوات تعطيلية من قبل بعض الأطراف وكان قد تم يوم أمس تسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية بعد استشارات نيابية ملزمة أجراها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على مدى يومين وسط أجواء من التفاؤل لدى مختلف الاقطاب السياسية، معربين عن استعدادهم التعاون مع المشهد السياسي الجديد. ووفقا للدستور اللبناني يجري رئيس الحكومة مشاوراته النيابية لتشكيل الحكومة ويوقع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها على أن تتقدم إلى مجلس النواب ببيانها الوزاري لنيل ثقته في مهلة ثلاثين يوماً من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها.