أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش"

سلطت صحيفة "إل موندو" الإسبانية الضوء على مكان اختباء أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك وفقًا لمحللين وسياسيين. وأعلن التقرير الذي تحدث عن الهزائم المتتالية التي تكبدها تنظيم "داعش"، أن البغدادي من المرجح أن يكون في المنطقة الغربية من صحراء دير الزور، أو في منطقة قريبة من هذه المنطقة.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عما وصفها بـ "مصادر موثوقة"، أن كيان التنظيم بات الآن "خلافة دون خليفة"، ولعل هذا ما جعل الكثيرين يتساءلون عن مصير البغدادي. وفي سياق مُتصل يعتقد عمر أبو ليلى، الخبير العسكري السوري من مدينة دير الزور، أن "البغدادي وبقية القيادات الأخرى يختبئون في الصحراء الغربية في دير الزور، ولكن لا أحد يعرف بالضبط مكانهم".

وأضاف أبو ليلى "أن ما يدعم هذه الفرضية، حقيقة أنه لم يعد بإمكان قادة التنظيم الذهاب نحو العراق الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، خلافا للصحراء الشاسعة في شرق سوريا، التي تمتد على محافظتي دير الزور وحمص وتصل إلى مناطق أخرى مثل حدود الأردن، وبالتالي تسهل فيها التحركات السرية".

ورجح عمر أبو ليلى أن "البغدادي فقد نفوذه وقدرته على التواصل مع مقاتلي التنظيم، بعد خسارة العديد من القيادات الوسطى، وبالتالي لم يعد من الممكن الاعتماد عليه للمحافظة على قوة تنظيم داعش وتواصل عملياته".

وفي شأن ذي صلة، بين أوتسو إيهو، المحلل في مركز دراسات الإرهاب في الولايات المتحدة، أن "تنظيم داعش كان يستعد منذ سنوات لوضعية البقاء دون قائده، خاصة أن بنيته التنظيمية تقوم أساسا على أن موت القائد لا يعني إضعاف القدرات الميدانية للتنظيم".