قال تقرير للأمم المتحدة إن نحو ثلاثين ألفا نزحوا عن ديارهم في إقليم دارفور غربي السودان وأصبحوا في حاجة للغذاء والمأوى بعد اشتداد القتال القبلي هناك هو الأسوأ منذ عدة أشهر. وقال المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الانسانية في تقرير إن نحو ثلاثين ألف شخص فروا من ديارهم في بلدتي قولو وجلدو هربا من أسبوعين من القتال الذي بدأ في 24 ديسمبر/ كانون الأول بمنطقة جبل مرة طمعا بأراضي المنطقة الخصبة. ونقل التقرير الذي صدر الخميس عن إحصائيات للحكومة السودانية وأحد قادة العشائر أن نحو 2800 شخص لجؤوا لمخيم نرتتي بوسط دارفور حيث يقيم بالفعل 42 ألف نازح. من جانبها، عبرت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بدارفور (يوناميد) الجمعة عن قلقها الشديد "من القتال الضاري بين قبيلتي بني حسين والعرب الأباله في منطقة جبل عامر قرب كبكابيه بشمال دارفور على بعد مائة كيلو متر غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور". وأضافت يوناميد في بيان أن "القتال اندلع يوم 5 يناير/كانون الثاني وأدى لمقتل عدد من الضحايا إضافة إلي نهب وإحراق القرى المجاورة وتشريد آلاف المدنيين الذين أجبروا على الفرار إلى كبكابيه وسرف عمره والسريف". وأعلنت ولاية شمال دارفور الثلاثاء أن "الصراع بين قبيلة بني حسين والعرب الأباله بدأ بصورة فردية وتحول لمواجهات بين القبيلتين". وتنتمي القبيلتان للمجموعات العربية بدارفور والتي تتهم بأنها ناصرت الحكومة السودانية خلال قتالها مع الحركات المتمردة التي ينتمي منسوبوها لمجموعات أفريقية بالإقليم، وبدأت القتال ضد السلطات السودانية منذ عام 2003. وأعلنت السلطات السودانية الأربعاء إغلاق منجم الذهب الذي يستخرج منه المواطنون الذهب بصورة يدوية إثر بداية المواجهات. وأكدت يوناميد أنها استقبلت جرحى بالمستشفى الخاص بها في كبكابيه، كما أنها نقلت جرحى بواسطة طائراتها إلى مدينة الفاشر. وقال بيان بعثة يوناميد إنها أرسلت دورية من قواتها لمنطقة سرف عمره، ولكنها أوقفت من قبيلة بني حسين بمنطقة أم رهو.