قتل 3 ليبيين، وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح إثر إطلاق مسلحين النار على متظاهرين سلميين، اليوم الجمعة، في العاصمة طرابلس. وأكدت مصادر طبية أن 3 أشخاص قتلوا، وأصيب أكثر من 15 آخرين من المتظاهرين السلميين الذين أطلق مسلحون ينتمون إلى مدينة مصراته عليهم النار، عقب خروجهم للمطالبة برحيل كافة التشكيلات المسلحة عن عاصمتهم طرابلس الغرب. ودعا رئيس المجلس المحلي لمدينة طرابلس، السادات البدري، السكان إلى "العصيان المدني والإضراب العام إلى حين رحيل كافة المليشيات من المدينة بعد أن اقترفت حماماً من الدم ضد متظاهرين سلميين كانوا يرفعون الأعلام البيضاء وأعلام الإستقلال". وأهاب البدري بوزير الدفاع إعلان حالة الطوارئ بالعاصمة داعيا المتظاهرين إلى التراجع. وطالب "كافة التشكيلات المسلحة الأخرى القادمة من بعض المدن الليبية الخروج من العاصمة"، مؤكدا أن "قرار البرلمان بإخلاء العاصمة بدء تنفيذه إعتبارا من اليوم". وكان المتظاهرون تجمعوا بعد صلاة الجمعة أمام مسجد القدس وانطلقوا إلى مقر إحدى الكتائب المسلحة التابعة لمدينة مصراته والمتمركزة بمنطقة غرغور، وهم يحملون الأعلام البيضاء وأعلام الإستقلال، ما دفع بمسلحيها الى إطلاق الرصاص الحي عليهم. وأضطر المتظاهرون للتراجع إلى ميدان باب العزيزية. وتدخل وسطاء من العاصمة الليبيبة لحل الخلاف بين الجانبين وتهدئة الموقف بعد تحشيد مسلحين آخرين ينتمون الى طرابلس من أجل إجبار الكتائب "المصراتية" على الخروج منها والعودة إلى مدينتها بالقوة. وكان المجلس المحلي لطرابلس دعا أمس إلى خروج مظاهرة سلمية تطالب بتنفيذ قرار سابق للبرلمان يلزم جميع المسلحين القادمين من خارج العاصمة طرابلس إلى العودة إلى مدنهم.