أشار التقرير الأسبوعي الذي تصدره مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين السوريين الى لبنان قد تجاوز ال 400 ألف نازح حتى الآن. ومما جاء في التقرير: تم تسجيل نحو 12000 شخص لدى المفوضية خلال هذا الأسبوع. فتخطى عدد النازحين السوريين حد ال 400000 شخص خلال هذا الأسبوع (262000 شخص مسجل و140000 شخص في انتظار التسجيل). يتوزع السكان المسجلون حاليا على الشكل التالي: شمال لبنان: 113000، البقاع: 99000، بيروت وجنوب لبنان: 28000، جنوب لبنان: 20000. أدت الجهود المتعددة الرامية إلى تسريع عجلة عملية التسجيل في مختلف مواقع التسجيل الأربعة التابعة للمفوضية إلى زيادة عدد الأشخاص المسجلين يوميا خلال الأسبوع الماضي وتقليص فترات الانتظار في مراكز التسجيل. فتم تسجيل أكثر من 1200 شخص في اليوم في البقاع على مدى الأسبوع الماضي، في حين انخفضت فترة الانتظار في المنطقة إلى 47 يوما. على صعيد الحماية خلال الأسبوع الماضي، أفادت البلديات والجهات الفاعلة المحلية عن وصول أكثر من 6300 نازح حديثا، توزعوا بين البقاع والشمال وجبل لبنان والجنوب. عمدت المفوضية بالتعاون مع مجلس اللاجئين الدانمركي ومركز الجانب في جمعية كاريتاس – لبنان إلى تزويد هؤلاء بالمساعدات الأساسية وتقييم احتياجاتهم الفورية وإحالة الأشخاص الذين يحتاجون إلى المتابعة إلى الشركاء الملائمين. شهدت قرية شبعا في جنوب لبنان ارتفاعا إضافيا في عدد السوريين الفارين من العنف في سوريا. وقد تم تقديم المشورة والمساعدة إلى أكثر من 50 نازحا من الوافدين الجدد عند وصولهم هذا الأسبوع. اما بالنسبة الى التوزيع: قامت المفوضية بالاشتراك مع اليونيسيف ومجلس اللاجئين الدانمركي ومؤسسة عامل ومؤسسة مخزومي ومنظمة الرؤية العالمية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس – لبنان بتوزيع قسائم ملابس شتوية وأجهزة تدفئة كهربائية وبطانيات ووسائد وفرش ومجموعات مستلزمات للنظافة الصحية ورعاية الأطفال على أكثر من 68000 شخص خلال هذا الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع أكثر من 30000 قسيمة غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي على النازحين في سائر أنحاء البلاد. كما يخطط برنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق توزيع قسائمه/سلله الغذائية في شهر نيسان بنسبة 60 في المائة مقارنة بشهر آذار، ليصل بذلك إلى أكثر من 315000 شخص. لا يزال تقديم المساعدة إلى النازحين الواصلين حديثاً يحظى بالأولوية، بما في ذلك المواد الغذائية وغير الغذائية. قام برنامج الأغذية العالمي ومجلس اللاجئين الدانمركي بتوزيع سلل غذائية ومجموعات مستلزمات للنظافة الصحية ورعاية الأطفال على أكثر من 2000 نازح محتاج من الوافدين الجدد في زحلة. كما باشر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة 'شيلد” توزيع سلل غذائية استهدفت 30000 نازح من الوافدين الجدد ومن هم لا يزالون في انتظار مواعيد تسجيلهم في بيروت، حيث تتجاوز فترات الانتظار الشهر. وفي مجال التعليم اشار التقرير الى انه وعلى مدار الأسبوع الماضي، نفّذ مجلس اللاجئين النرويجي مجموعة مختلفة من الأنشطة للنازحين في كل من البقاع والقبيات، بما في ذلك صفوف في اللغات وأنشطة ترفيهية وصفوف تدريب مهني استفاد منها أكثر من 780 طالباً وشاباً. ويسعى المجلس حالياً إلى الوصول إلى 500 طالب إضافي في طرابلس. فيجري العمل على تحديد مدارس إضافية في المنطقة. وعلى صعيد الامن أوضح التقرير: ظلت المناطق الحدودية تشهد عمليات قصف، خاصة في قريتي النورة والدبابية الشماليتين. وقد أصاب صاروخان أطلقا من مروحية سورية منطقة تقع على مشارف عرسال. كما سقطت نهار الأربعاء قذيفتان تم إطلاقهما من الجانب السوري في أحد البساتين عند أطراف منطقة مشاريع القاع الحدودية في البقاع. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم خطف ثمانية سوريين من الطائفة العلوية عند وصولهم إلى وادي خالد بعدما دخلوا لبنان من خلال معبر جسر القمار الحدودي. وقد أشارت التقارير إلى أن الخاطفين ينتمون إلى عائلة الأحمد التي تطالب بالإفراج عن ابنها التي تزعم أنه قد اختطف من قبل السلطات السورية قبل 18 شهرا. وقد شهدت المنطقة انتشاراً للجيش والمفاوضات جارية للإفراج عن المخطوفين. لا تزال التوترات الناجمة عن عملية الخطف الأخيرة التي استهدفت 12 مواطناً لبنانياً تخيم على البقاع، وذلك على الرغم من الإفراج عن سبعة من المخطوفين. نتيجة لذلك، تمّ إنشاء خمس نقاط تفتيش عسكرية في محيط بلدة عرسال، ممّا يفرض قيوداً جديدة على الرعايا الأجانب، بما في ذلك النازحون في المنطقة. وقد أدى ذلك إلى انخفاض عدد النازحين الذين يقومون بتسجيل أنفسهم. نظراً إلى الوضع الأمني السائد في البقاع الشمالي والأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة وادي خالد، اضطرت المفوضية والمنظمات الشريكة إلى تعليق بعض أنشطتها بشكل موقت.