رئيس السلطة الفلسطينية

أدى رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" (أبو مازن) صباح اليوم (السبت) صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد التشريفات بمقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة) بمدينة رام الله بالضفة الغربية. وألقي قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس عباس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية "محمود الهباش" خطبة العيد في حضور عدد من الوزراء والشخصيات السياسية الفلسطينية ومسئولين رفيع المستوى من الشرطة. وقال "الهباش" في الخطبة إنه "في هذا اليوم ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك ونحن نكبر الله سبحانه وتعالى على ما هدانا وعلى ما رزقنا من أنعام ونحن نحرن أضاحينا وفي هذا اليوم العظيم والمبارك، نستنكر الذين فارقونا من هذه الدنيا ونستنكر الشهداء ونستنكر الضحايا الذين قتلوا بلا ذنب اجترحوا وبلا جريمة اقترفوها، الضحايا الذين قتلوا من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والشباب على يدي الاحتلال البغيض، نستنكر الشهداء الذين سقطوا في غزة الحبيبة التي هي جزء من قلب الوطن وليست جزءا من أطرافه. ونستنكر الشهداء الذين سبقونا الذين أسسوا لثورة فلسطين لكي نقف نحن اليوم هذا الموقف ولكي نحيا ماتوا هم". وأضاف "الهباش" إنه "عهد علينا أن لا نقيل ولا نستقيل وألا ننعم حتى ينعم كل الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والدولة والعزة والكرامة". ووجه "الهباش" رسالة أخيرة إلى الأمة العربية والإسلامية قائلا "نحن منكم وانتم منا وان واجبكم اتجاهنا واتجاه القدس لا يقل عن واجبكم اتجاه مكة والمدينة ,ان حماية مكة والمدينة هو جزء لا يتجزأ من حماية المساجد الثلاثة وهم المسجد الحرام والمسجد النبوي ومسجد الاقصى المبارك".. مؤكدا أنه إذا لم يؤدي العرب والمسلمين واجب اسراج قناديل القدس بوجودكم واجسادكم بعقولكم وصلاتكم برباطكم فإذا لم تفعلوا هذا "فأنتم مذنبون كذنب الذي يقصر في حق الكعبة المشرفة وفي حق المسجد النبوي الشريف وفي حق الحرمين الشريفين. وفي ختام الخطبة، وجه "الهباش" رسالة إلى الشعب الفلسطيني المرابط قائلا "أنتم أيها الفلسطينيون، انتم أيها المرابطون في هذه الأرض الطيبة انتم الذين عاناكم رسولكم محمد (ص) حين قال: لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ولعدوهم قاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم كذلك، قيل اين هم يا رسول الله قال لبيت المقدس وبأكناف بيت المقدس".. داعيا إلى المزيد من الصبر والرباط ومن الصمود والتكاتف والوحدة . ووجه "الهباش" رسالة أخرى إلى هذا العالم اجمع قائلا "تريدون محاربة والقضاء على الإرهاب ، فلا يمكن أن يتأتى ذلك بألا ان تقضوا على بذرة الإرهاب المتمثل في هذا الظلم الذي يمارس على شعبنا الفلسطيني".. واصفا الاحتلال ب "هذا الظلم" .. ودعاهم إلى نزع فتيل الإرهاب والاحتلال . واكد "الهباش" أنه لن ينعم احد في العالم وفي هذه المنطقة بالأمن طالما الاحتلال موجودا .. مشيرا إلى أن الاحتلال سبب كل مصيبة الذي وصفه ب "المجرم والبغيض" هو الذي يؤسس لثقافة الكراهية بين الشعوب ويأجج نار الأحقاد بين الأمم والشعوب. واردف أنه "لن يقضى على بذرة الإرهاب سوى انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه المشروع غير قابل للتصرف في كرامة يعشها وفي دولة تنشأ وفي عز يعيش فيه".. مؤكدا على مواصلة النضال والتضحيات وأنه لن يكون هناك سلام ولا اتفاق ولا استقرار إلا بعودة وتحرير القدس المحتلة وأن ترتفع اعلام فلسطين فوق مسجد الأقصى المبارك.

نقلا عن أ.ش.أ