مجلس الأمن الدولي

طلب الأردن ، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي ، اليوم الجمعة بعقد جلسة طارئة للمجلس بكامل هيئته لمناقشة التطورات الأخيرة في غزة. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم أن طلب الأردن جاء باسم المجموعة العربية بعد التطورات الأخيرة في غزة ، مشيرة إلى أنه لم تحدد الجلسة بعد فيما على الأغلب ستعقد بعد ظهر اليوم بتوقيت نيويورك. وكان وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة قد أعلن أمس الخميس أن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني يتحرك بثلاثة محاور تتعلق بإنهاء معاناة أهالي غزة من الكابوس المستمر والعدوان الإسرائيلي الغاشم والهمجي على القطاع. وأفاد جودة بأن المحور الأول يتمثل في التشاور مع قادة العالم وأصحاب صنع القرار من أجل وقف العدوان وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.. والثاني تعزيز الطواقم الطبية في المستشفى الميداني الأردني في القطاع الذي يقوم بجهد كبير في معالجة الجرحى والمصابين.. والثالث إرسال المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة على الأهل في القطاع. وفي هذا الإطار .. وجه العاهل الأردني القائد الأعلى للقوات المسلحة بتعزيز طواقم المستشفى الميداني العسكري في غزة والموجود منذ أكثر من خمس سنوات بكوادر طبية من الجراحين وأطباء العظام والتخدير ومختلف الاختصاصات إضافة إلى المعدات والأجهزة الطبية والعلاجات وكميات كبيرة من وحدات الدم وعدد من سيارات الإسعاف. وكانت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قد سيرت الليلة الماضية قافلة مساعدات إنسانية مكونة من 8 شاحنات لصالح أهالي قطاع غزة ، فيما يرقد على سرير الشفاء في مدينة الحسين الطبية 15 جريحا وجريحة من غزة إصاباتهم بليغة ومعظمها في العناية المركزة. ويعد الأردن عضوا غير دائم في مجلس الأمن بدءا من الأول من يناير 2014 وذلك لمدة عامين حيث حصل على تأييد 178 دولة ، ليحل بذلك مكان السعودية التي أعلنت في نوفمبر الماضي رفضها الانضمام لعضوية المجلس بسبب إخفاقه في التعامل مع ملف الأزمة السورية وفشله في إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية. وبحسب ما أعلنته وزارة الصحة في قطاع غزة فإن عدد الشهداء الفلسطينيين وصل حتى الآن إلى 265 شهيدا بالإضافة إلى 2000 جريح جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 12 يوما.