دمشق – ريم الجمال
قال رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، إنه سيطلب من فرنسا تزويد المعارضة بمضادات للطائرات، خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الفرنسي هولاند, الثلاثاء المقبل. وأضاف الجربا, في مقابلة نشرتها صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الصادرة اليوم الأحد:" نطلب كل أنواع الأسلحة، كمًّا ونوعًا, بدءًا من الأسلحة المضادة للدبابات - وقد تلقينا بعضًا منها، ولكن ليس بما فيه الكفاية - وصولًا إلى صواريخ أرض - جو التي لا غنى لنا عنها لتحييد سلاح الجو السوري الذي يقصفنا كل يوم بجميع أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة الكيماوية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل المحظورة". ولفت الجربا إلى أن مقاتلي "المعارضة المعتدلة", لا يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد فحسب، بل قوى عديدة مناوئة لهم، فمن جهة يقاتلون الميليشيات المتنوعة المتحالفة معه من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية العراقية، ومن جهة ثانية يقاتلون "الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة"، على حد قوله. وحذر الجربا من سيطرة من وصفهم بـ"الأعداء" على سورية وتهديد دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة بأسرها وما بعدها حتى، بما في ذلك مصالح أوروبا والولايات المتحدة، إذا لم يقدم الغرب المساعدة للمعارضة. وأشار إلى أنه "منذ البدء يعتقد الأسد أن الحل الوحيد لا يمكن أن يكون إلا عسكريًّا وأمنيًّا، ويتعين على حلفائنا إفهامه الرسالة الوحيدة التي يفهمها، أي التهديد بالقوة. بإعطائنا أسلحة، سيسمحون لنا ربما بإرجاعه إلى طاولة مفاوضات يبحث فيها رحيله عن السلطة". من جانبه أكد ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ, أن الجامعة العربية والأمم المتحدة فَشِلَا فَشَلًا ذريعًا وتامًّا في الملف السوري، كما فشلت الحكومة والمعارضة كذلك. وأشار العربي, ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ نشرته صحيفة "ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ", إﻟﻰ ﺃﻧﻪ "ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻘﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺳﻮﺭﻱ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻳﺆﻛﺪ ﻓﺸﻠﻨﺎ". وأوضح أن ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻣﻌًﺎ، ﻷﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﺑﻜﻞ ﺳﺮﻋﺔ، ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺤﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺑﺪﺀ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ، ﻭﺃﺣﺎﻟﺖ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ 22 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 2012 ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ. وأضاف أن مجلس الأمن ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻃﺎﻟﺒﺘﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻟﻮﻗﻒ الناﺭ. ﻭﻟﺬﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣَﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ. وعلى صعيد آخر، قال العربي: إن "ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ العامة للجامعة العربية ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻖ ﻃﻠﺒًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ"، ﻣﺸﻴﺮًﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ "ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻌﻘﺪ ﺧﻼﻝ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ".