عبد القادر مساهل

أعرب وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم /الجمعة/ عن ارتياح الجزائر لمصادقة مجلس الأمن الدولي أول أمس على اللائحة 2259 حول ليبيا، والتى من خلالها تبنى المجلس بإجماع أعضائه على الاتفاق الذي وقع في 17 ديسمبر الجاري، تحت إشراف الأمم المتحدة ووضع مؤسسات جديدة مكلفة بتسيير المرحلة الانتقالية في هذا البلد.

وأكد مساهل، في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، أن الجزائر تشعر بالارتياح لكون النص شمل أسس الحل السياسي التي ما فتئت ترافع من أجلها لاسيما فيما يتعلق باحترام مبادئ السيادة والاستقلال والسلامة الترابية والوحدة الوطنية.

وردا على سؤال حول دعم المجتمع الدولي والجزائر لهذه المؤسسات الجديدة، اعتبر مساهل أنه من الضروري أولا أن يتبنى الأشقاء الليبيون الحل السياسي كونه يسمح لشعب هذا البلد الشقيق والجار بالالتفاف حول مؤسسات جديدة تعترف بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كسلطات انتقالية وحيدة و شرعية و تجاوز خلافاتهم بغرض وضع مصلحة أمتهم فوق كل اعتبار.

وأوضح الوزير الجزائرى أنه بموجب هذه اللائحة فإن المجتمع الدولي مدعو في ظل الاحترام الكامل لسيادة ليبيا دعم ومساندة السلطات الجديدة لمواجهة التحديات السياسية الاقتصادية والأمنية المتعددة وكذا مكافحة الإرهاب قصد وضع حد للمعاناة الأليمة التي يتكبدها شعب ليبيا الشقيق".

واختتم مساهل تصريحه بالتأكيد على أنه في هذه المرحلة الحاسمة التي تعد خطوة هامة في نجاح مسار التسوية الدائمة والنهائية للأزمة في ليبيا فإن الجزائر وهي تستند للتاريخ والمصير المشتركين اللذين يجمعان شعبي البلدين لن تدخر أي جهد من أجل دعم السلطات الجديدة مثلما قامت بذلك في الماضي مع الحكومات السابقة الانتقالية حتى تتمكن ليبيا بحزم من تحقيق السلم و الاستقرار والمصالحة الوطنية.