الخرطوم - مصر اليوم
قدم جهاز الامن والمخابرات، المؤسسة القوية في السودان، الثلاثاء اتهامات جنائية ضد الصادق المهدي زعيم اكبر الاحزاب
المعارضة بعدما اتهم وحدة مسلحة تابعة له بارتكاب جرائم اغتصاب وحرق في اقليم دارفور غرب السودان . واوردت الصحف الثلاثاء في الخرطوم "تقدم جهاز الامن والمخابرات بشكوى ضد الصادق المهدي زعيم حزب الامة بناء على
حديثه حول (قوات الدعم السريع ) في مؤتمر صحافي اقامه الاسبوع الماضي". لكن مكتب المهدي قال لفرانس برس بانهم لم يتبلغوا بالشكوى بصورة رسمية او قانونية. وجاء في الصحف ان جهاز الامن يتهم المهدي بنشر اكاذيب حول قوات الدعم السريع بما في ذلك انها تضم مقاتلين من جنسيات
غير سودانية . وكان محمد بن شمباس رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي للسلام في اقليم دارفور (يوناميد ) ابلغ قبل اكثر
من شهر مجلس الامن الدولي بان انشطة قوات الدعم السريع تسبب في ارتفاع مستوى العنف في دارفور الذي زادت وتيرته
هذا العام. وقال بن شمباس "يقومون بهجمات اجرامية على المجتمعات". واضاف انه مع قوات الدعم السريع تساهم انشطة المتمردين والقتال بين القبائل على الموارد في زيادة الاضطرابات بدارفور . ونفى ابراهيم غندور كبير مساعدي الرئيس السوداني عمر البشير الامر وقال في مقابلة مع فرانس برس في اذار/مارس
الماضي "ليس هناك اي مؤشر على وقوف القوات الحكومية خلف العنف". وقالت الامم المتحدة ان القتال الذي اندلع منذ نهاية شباط/فبراير فبراير الماضي ادى الى فرار مائتين وتسعين الف مدني من
قراهم. ويقارن معدل النزوح الحالي بالمعدلات عند بدء الحرب والذي اصاب العالم بصدمة. واكد مصدر دبلوماسي واخر يعمل في الشأن الانساني لفرانس برس بان حرق القرى هو تكتيك من قبل المهاجمين بغرض
حرمان المتمردين من مناطق دعم محتملة . وقال الدبلوماسي "انهم يقومون باعمال وقحة". وجاء اتهام جهاز الامن للمهدي في وقت انخرط فيه حزبه واحزاب اخرى مع حكومة البشير في "حوار وطني". واكد معارض سياسي كبير لفرانس برس ان العملية قد تقود الى حكومة تحالف وان البشير يدفع باتجاه تغيير حقيقي لانه اكتشف
ان البلاد تنهار. واضاف ان جهاز الامن يعطل عملية الحوار. وبدأ متمردون ينتمون لمجموعات غير عربية انتفاضة ضد حكومة الخرطوم في عام 2003 لانهاء سيطرة العرب على السلطة
والثروة . وكردة فعل لذلك استعانت الحكومة بحلفائها العرب لانشاء ميليشيا الجنجويد والتي صدمت العالم بالفظائع التي ارتكبتها. وادى النزاع الى نزوح او لجوء مليوني شخص بحسب الامم المتحدة. أ ف ب