مجلس اللنواب اللبناني

لوح رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أزمة دار الإفتاء بما يحفظ مقام الإفتاء وتصون وحدة المسلمين السنة في لبنان. يشار إلى أن هناك خلافا داخل دار الفتوى التي تمثل المسلمين السنة في لبنان حيث يوجد مجلس إسلامي شرعي أعلى ممد له بعد أن انتهت ولايته وهو مناوئ للمفتي محمد رشيد قباني الذي يتهم من قبل تيار المستقبل أنه قريب من حزب الله، وآخر منتخب موال للمفتي، واتخذ الأخير قرار بتوسيع الهيئة الناخبة لمفتي البلاد مما أثار حفيظة المجلس الممد له القريب من تيار المستقبل ودفعه لاتخاذ القرار الأخير. وأوضح سلام - خلال لقائه بوفد كبير من رجال الدين - أنه ورؤساء الوزراء السابقين يبذلون جهودا متواصلة لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلة القائمة، مشددا على أن "موضوع انتخاب مفت جديد للجمهورية هو موضع عناية كبيرة بالنظر الى أهميته وحساسيته، ومازلنا نسعى للوصول الى مخرج لائق وإلاّ فإننا سنكون مضطرين لاتخاذ الاجراءات اللازمة التي تحفظ مقام الإفتاء وتصون وحدة المسلمين السنّة في لبنان". وأكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمّام سلام تمسكه بمرجعية الدولة في القضايا الامنية مشدّدا على أن "الحكومة حاسمة في قرارها بسط سلطة القانون على جميع الأراضي اللبنانية من دون تمييز بين منطقة وأخرى أو بين فئة من الللبنانيين وفئة أخرى". وقد استمع الرئيس سلام إلى أعضاء الوفد وأكد لهم حرص الحكومة على المضيّ في الخطة الأمنية، كما هو مقرر لها في طرابلس كما في البقاع الشمالي وباقي المناطق اللبنانية. وأوضح أنه "لن يقبل بوجود أي خلل في التوازن في تنفيذ الخطة الأمنية وأن التعليمات المعطاة لجميع الأجهزة تشدّد على فرض هيبة الدولة في جميع المناطق، واعلاء سلطة القانون فوق الجميع بلا تمييز واستثناء، لتخليص اللبنانيين من الاوضاع الشاذة ومن سطوة الخارجين على القانون وعبثهم بأمن البلاد والعباد، واذا حصل تقصير أو خطأ في بعض الممارسات فبالامكان معالجته بهدوء وحكمة". وردا على ما اثاره بعض أعضاء الوفد من اعتراض على توقيف الشيخ السلفي حسام الصباغ في طرابلس.. أكد الرئيس سلام أن "الاجهزة الأمنية لا تميّز في المعاملة بين اللبنانيين ولا تستهدف فريقا منهم دون غيره" وأنها الى جانب الاجهزة القضائية تعمل بموجب القانون "واذا أوقف شخص ثم ثبتت براءته فسيخلي سبيله بالتأكيد، لأن الهدف ليس الاقتصاص من أحد وانما المضي في المسار الأمني والقضائي لتثبيت الاستقرار الامني في طرابلس وتحصينه". وشدد الرئيس سلام على وجوب تضافر جهود الجميع في تجاوز ما حصل في طرابلس في الساعات الماضية وضرورة العمل على تثبيت الهدوء. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني أن عددا من اعضاء الوفد أثار وضع الموقوف الشيخ حسين عطوي الذي اعتقل بعد اطلاق صاروخ من بلدة الماري باتجاه فلسطين المحتلة، فوعدهم سلام باعطاء التعليمات بوجوب تحسين معاملته ومعالجة قضيته بالطريقة المناسبة.