غزة – محمد حبيب
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، مساء الخميس أنهم سيغادرون موقع الحكومة في غزة من موقع الاقتدار وحبًا في وحدة الشعب وإنهاء الانقسام، مضيفا "لكننا لن نغادر موقع الرجولة والعزة وسنبقى الجنود الأوفياء لفلسطين". وأضاف هنية خلال حفل تخريج دفعة ضباط الاختصاص الجامعيين في كلية الشرطة وسط القطاع، أن المصالحة لا بد أن تؤسس لمرحلة جديدة تصان فيها الحريات وتحفظ فيها الكرامات وتصان فيها المقامات. وأوضح" اتفقنا على كل تفاصيل الملف الأمني ونحن ملتزمون بما وقعنا عليه، ولن نسمح بعودة الفلتان الأمني إلى قطاع غزة" . وأكد هنية أنه لن يطرد أي موظف من موظفي قطاع غزة بعد تشكيل حكومة التوافق، وقال "سنعمل على قاعدة الشراكة وسنبني الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة.وقال " لن نفرط بسلاح المقاومة ولن تتخلى عن المقاومة" . وطالب هنية بضرورة وقف أشكال الاعتقال السياسي والملاحقة كافة على أساس المقاومة ضد الاحتلال، موضحا"لا نقبل أن تنعم غزة بكل مقومات الحريات وتبقى الضفة الغربية تعاني". وبشأن الملف الأمني في المصالحة، قال هنية إنه تم الاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بالملف بالتواريخ بما يشمل العقيدة الوطنية الأمنية، وإعادة هيكلية الأجهزة الأمنية، وتجريم التعاون الأمني مع الاحتلال، وأن المقاومة مشروعة وسلاحها مصان. وأضاف "نؤكد أننا ملتزمون بما تم التوقيع عليه بشأن الملف الأمني، لكن ليس على قاعدة الطرد بل على قاعدة أن الأمن الوظيفي لرجل الأمن الوطني هو أمر مقدس لن يتم التخلي عنه". وأشار هنية إلى أنه بموجب تفاهمات المصالحة المتفق عليها، فإن لجنة عربية برئاسة مصر ستتولى الإشراف على إعادة بناء الأجهزة الأمنية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء. وقال إن الحكومة في غزة "نجحت بأولوية إعادة الأمن للوطن والمواطن من خلال إنهاء ظواهر الفلتان الأمني عبر إعادة بناء المؤسسة وإعادة هيكليتها والدفع بالمخلصين للساحة الداخلية". وبين أن مهام وزارة الداخلية في غزة تتداخل بين حماية أمن المواطن والوطن وحماية ظهر المقاومة والتصدي لكل العابثين وحماية الحدود وفق مرحلة البناء والتحرير معا، موضحا أنه بعد المضي في تحقيق المصالحة "فإننا لن نسمح أبدا بعودة الفلتان الأمني تحت أي ظرف كان ". وقال "إننا إذ نغادر موقع الحكومة من موقع الاقتدار سعيا لإنهاء الانقسام ومن أجل فلسطين، فإننا لن نغادر موقع الرجولة والعزة وسنبقى الجنود الأوفياء لفلسطين وعيوننا على القدس والأراضي المحتلة العام 1948 والضفة الغربية والأسرى". واعتبر هنية أن حفل التخرج هو رد على يوم النكبة 66 "من خلال جيش وطني قوي وقيادة وطنية بايعت على الشهادة تقوم على التدريب والاستعداد والاستمرار في البناء والتمسك بالمقاومة والجهاد". واختتم تصريحاته بأن "رسالتنا اليوم أن النكبة ستتحول إلى نكبة على المحتمل ونصر وعزة لفلسطين وأصحابها الشرعيين".