اختصاصي التغذية العلاجية وعضو الجمعية المصرية لأمراض السمنة الدكتور مصطفى البحيري

كشف اختصاصي التغذية العلاجية وعلاج السمنة وعضو الجمعية المصرية لأمراض السمنة الدكتور مصطفى البحيري، أنه لابد من إتباع حمية غذائية متوازنة في عيد الأضحى المبارك.

وأفاد البحيري في حديث لـ "العرب اليوم"، حول التغذية في فترة الأعياد: "مما لاشك فيه أن فترة الأعياد والمناسبات تمثل  تحديًا حقيقيًا لكل سيدة وفتاة أو حتى  رجل للظهور بمظهر جيد ووزن مثالي والأكيد أن فرحتنا بالعيد ستتضاعف وسط سماعنا لعبارات الثناء والانبهار بخسارة الوزن والرشاقة والمظهر الجذاب، وهناك مجموعة من النصائح المهمة نطبقها أثناء العيد لمنع زيادة الوزن وأيضًا للحفاظ على الصحة.

وأضاف: "أولًا لابد أن ندرك أن ملابس العيد ليست الهدف أو نهاية الطريق ولكن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى الوزن المثالي وليكن العيد محطة نمر بها في رحلتنا للوصول إلى الوزن المثالي والصحة الجيدة.

وتابع: "من العادات الغذائية الخاطئة أثناء العيد ومع كثرة العزومات والزيارات الإقبال على تناول مأكولات غير صحية عالية الدسم كالحلويات الشرقية والكعك والبسكويت والشيكولاتة والمشروبات الغازية، وفي عيد الأضحى يزداد على القائمة اللحم الضأن المليء بالدهون والدسم وهذا وحده كاف لتدمير مجهود شهر أو أكثر من الحمي،ة وعلى جانب آخر سيؤدى التنوع الخاطئ في الطعام من حيث الكمية والنوعية إلى مشاكل صحية كبيرة تفقدنا متعة العيد.

وأردف: "أنصح بعدم شرب المياه الغازية في العيد واستبدالها بنوع قليل السعرات الحرارية وهو رغم ضرره ولكن من باب عدم الحرمان ينصح بتناوله مره أو مرتين على الأكثر يوميًا، ولا نجمع بين الوجبة الرئيسية وحلويات العيد ولكن نجعلها وجبات خفيفة  بين الوجبات الرئيسية حتى لا تتراكم كمية كبيره من السعرات الحرارية في الجسم ويضطر إلى تخزينها.

واستطرد: "إياكم والإسراف أو الانتقام من حرمان الدايت، ويجب أن نعلم أن أسوأ العبارات السلبية هي عبارة سيزيد وزني مهما فعلت، فمهما تناولنا من أطعمة أو خرجنا عن النظام الغذائي المعتدل يجب دائمًا أن نقف عند حد الاعتدال ونعلم أن طريق الرجوع مفتوح وسهل والخسارة الهينة سهلة التعويض.

وحذّر: "الإسراف الشديد بجانب خطورته على الوزن يسبب لك آلامًا مبرحة في المعدة التي تعودت على الأكل الصحي والخفيف، حلويات العيد والأكل الدسم بشكل مفاجئ يسبب تعبًا شديدًا للمعدة ولن تجنى إلا الألم، استغل الخروج مع الأصدقاء في المشي الكثير، وخصوصًا إذا كان بعد وجبة مفتوحة تحتوي على سعرات عالية، وإن لم تستطع فحاول قدر الإمكان أن تحرق السعرات الزائدة التي حصلت عليها، إن غلبك الأكل فاغلبه بالرياضة.

وأكمل البحيري: "يجب الاهتمام بشرب كميات كبيرة جدًا من الماء فهو يرفع معدل الحرق ويخلص الجسم من السموم ويحد من الشهية ويساعد في تحجيم وتقليل كمية الطعام، الكلام السابق أهميته في أنني لا أريدك أن تشعر بالحرمان في العيد حتى لا يأتي ذلك بأثر سلبي، لا بأس من وجبات مفتوحة وتبسط في بعض الأكلات ولكن بحذر وانتباه ومعرفة تمامًا أن هذه مجرد استراحة ونكمل المشوار بعدها.

ونوّه أخصائي التغذية: "محاولة حرق السعرات الزائدة مهمة فلو خرجنا من فترة العيد بوزن ثابت فهو جميل، الخطورة أن نخرج من العيد بثلاثة أو أربعة كيلوجرامات زائدة وهذا من أسهل ما يكون مع الحلويات والمشروبات الغازية مما يجعل العودة للحمية الغذائية ثقيلة ومؤلمة.
 
وقدّم الدكتور البحيري نظامًا غذائيًا متوازنًا يناسب عيد الأضحى بدون حرمان ولا ينتج عنه زيادة في الوزن وهو كالآتي:

- وجبة الإفطار: "طول أيام العيد مفتوحة ولكن لو لحوم نمتنع عن اللحوم الدسمة والزيت والسمن ولكن مسموح ببروتين مشوي أو مسلوق ونشويات مثل الخبز البلدي وفاكهه وزبادي".

- وجبة الغذاء: "بروتين مشوي وسلطة وخضار سوتيه ونشويات بكميات قليلة".

- ينصح  بشرب كوب كبير من الماء قبل الوجبة مباشرة والعصائر الحمضية بين الوجبات مثل الليمون والجريب فروت من الممكن تناول قطعه حلويات ولكن بعيد عن الوجبة الرئيسية.

- العشاء: "يفضل فاكهة وزبادي أو سلطة خضراء وجبنة قريش".

- إجمالي الماء الذي نتناوله لا يقل عن ثلاث لترات من الماء.

- يجب ممارسة رياضة المشي يوميًا، خصوصًا أيام العيد للحد من زيادة الوزن.