القاهرة - شيماء مكاوي
كشف اختصاصي أمراض النساء والتوليد والعقم الدكتور شريف باشا عن أهمية حقنة الرئة، موضحًا أن "بعض النساء الحوامل اللاتي حملهن كان به الكثير من الصعوبات ومعرضات للولادة المبكرة يجب أن تأخذن حقنة الرئة".
وأكد باشا في حوار خاص مع "مصر اليوم" أن "الرئة آخر ما يتكون في الجنين، وإذا حدثت ولادة مبكرة يصبح الطفل معرض للخطر نتيجة لعدم اكتمال نمو الرئة التي يستطيع أن يتنفس بها بشكل صحيح، ما قد يعرضه للموت أحيانا".
وأضاف "يجب على الحامل التي لم تتخط الأسبوع 34 والمعرضة للولادة المبكرة نتيجة اتساع عنق الرحم أو إنها حامل في توأم أو في حالة تعرضها للإجهاض المنذر خلال حملها يجب أن تأخذ حقنة الرئة لتحفيز نمو الرئة عند الجنين بحيث لو حدثت ولادة مبكرة لم يتعرض الجنين للخطر".
وبيّن أن "حقنة الرئة عبارة عن كورتيزون يساعد على تحفيز الرئة على النمو سريعا حتى يستطيع الطفل التنفس بعد الولادة، وبالتالي لا يحتاج أن يدخل الحضانة أو أن يتعرض للمخاطر"، لافتًا إلى أنها "تعطى على ثلاثة أيام وتتكرر وفقا لعدد ساعات يتم تحديدها من قبل الطبيب المختص حسب كل حالة".
وأشار إلى أنها "ليست لها أي أعراض جانبية على الأم أو الطفل بل على العكس، فهي تحمي الأم أيضا من الولادة المبكرة"، مضيفًا "يعتبر الشهر الثامن من الحمل هو أخطر شهور الحمل على الإطلاق لأنه يعتبر بمثابة عنق الزجاجة، فإذا مر بسلام استطعنا أن نمر من منطقة الخطر لذا على الحامل بداية من الشهر السابع أن تلزم منزلها فيما عدا ذهابها للمتابعة مع الطبيب وعدم الحركة الكثيرة أو نزول الدرج وصعوده".
ونوّه باشا بأنه "يجب ألا تتعرض للتوتر والقلق أو نوبات الغضب الشديدة، كما يجب أن يختصر مجهودها إلى حد كبير حتى تستطيع أن تمر من هذه المرحلة الخطرة والتي قد تعرضها للولادة المبكرة، ما يسبب لها العديد من المشاكل".
وأردف "للأسف هناك كثير من السيدات يستهونون بالأمر ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي للغاية ولكن يجب الحذر لأن تلك الشهور هي شهور خطرة وحرجة مثلما كانت الثلاثة الشهور الأولى من الحمل أيضا شهور حرجة من أجل تثبيت الحمل"، مضيفًا "إذا تعرضت الحامل للنزيف المفاجئ في هذه الشهور عليها أن تذهب فورا لطبيبها لمعرفة السبب حتى لا تتعرض للمخاطر".
وتابع "أيضا على المرأة الحامل في هذه الشهور أن تتجنب ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها وهذه المحاذير للحامل التي تعرضت لمتاعب في حملها أما التي مر حملها بسلام فعليها أن تمارس حياتها بشكل طبيعي ولكن في حدود المعقول فعليها أيضا ألا ترهق نفسها بشكل كبير".