القاهرة - شيماء مكاوي
كشف اختصاصي أمراض الأطفال، الدكتور محمد فخري، أنّ هناك الكثير من الشائعات المغلوطة بشأن إصابة الطفل بمرض الصفراء وطرق العلاج، لافتًا إلى أن الأمر يعود إلى مادة
"البيليروبين" التي تعتبر ناتج تكسير كرات الدم الحمراء الزائدة في الدم أو الكبيرة في السن.
وأوضح فخري، في حديث إلى "مصراليوم"، أنّ الطفل يملك الكثير من كرات الدم الحمراء عند ولادته، لكنها تتكسر وتظهر كمية من مادة "البيليروبين" كثيرا وتبدأ تترسب بالتدريج في بياض العين والجلد، ما يتسبب في الإصابة بمرض الصفراء.
وأضاف أن هناك الكثير من أنواع هذا المرض، لكن "الصفراء الفسيولوجية" تعتبر الأشهر وتظهر غالبًا في اليوم الثاني أو الثالث من الولادة وتقل بعد ذلك تدريجيا.
ونفى الطبيب أن يكون هناك أي تأثير يُذكر للإضاءة بالكشاف لمواجهة المرض، وتابع "فكرة علاج الصفراء تقوم على تعريض أكبر مساحة من جلد الطفل لضوء الآشعة فوق البنفسجية، بطول موجي معين حتى تقوم بتكسير الصفراء تحت الجلد وهذه الأشعة غير متوفرة في الإضاءة العادية المتواجدة في المنزل".
وبيّن أنّ هذه الإضاءة الخاصة بعلاج الصفراء غير متواجدة إلا في الحضّانات، لافتًا إلى أن الطفل يحتاج إلى كشاف يحتوي على أربعة مصابيح، كما أن الحديث عن أن الشمس يمكن أن تعالج الطفل من المرض غير صحيح، لأن الطفل أثناء العلاج لابد أن يتعرض لأكبر مساحة من الأشعة فوق البنفسجية عدا العينين، وهو ما يستحيل عمليًا إلا في الحضانة وتكون مجهزة ومعقمة وتحتوي على المحاليل.
وحذر فخري من استخدام "الغلوكوز" في علاج الصفراء، لافتًا إلى أنه يسبب الكثير من المشاكل للطفل، كما يؤثر على الرضاعة الطبيعية، كما نفى أن تكون الفيتامينات العلاج الأمثل للصفراء،مشددًا على أن الرضاعة أكثر أهمية وقدرة على علاج المرض.