المعجونة المنزلية "الصلصال"

 فكّرت هدى أبو بكر، بطريقة مبتكرة لإبعاد أطفالها عن الأجهزة الذكية والكمبيوتر وتوجيههم إلى الابتكار والإبداع فصنعت المعجونة المنزلية لكي يستخدمها أبنائها في لعبهم، موضحة أنها دشّنت مشروعها وهو صناعة المعجون المنزلي المكون من "الطحين والملح والماء والزيت إضافة إلى الألوان والعطور  الغذائية"

وتعتبر أبو بكر، في مقابلة خاصّة مع " مصر اليوم"، أنّ المعجون من شأنه أن ينمي مواهب الأطفال وخاصة أنّه ملون بألوان محببة لدى الأطفال مثل "الأخضر والأحمر والأصفر والأسود والأبيض"، مبيّنة أنّ أبنائها يقومون بتشكيل المعجون بأشكال مختلفة من الحروف والورود والقلوب ويستغرقون باللعب حوالي 3 ساعات يوميًا

 

وتفخر أبو بكر بأن منتجها  حصل على شهادة  مطابقة للمواصفات والمقاييس الأردنية والأوروبية من الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة لا تضر الطفل حتى لو بلعها كما أنها تجف بسرعة ولا تتفتت ولا تترك أيّ آثار على الأيدي ومكان اللعب، وتسوق أبو بكر منتجاتها من المعجون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في المكتبات وبعض محال البقالة إضافة إلى المعارف والأصدقاء  لافتة إلى أن تقوم بتشكيل بعض القوالب بأشكال مختلفة لوسائل تعليمية لكي يستفيد منها الأطفال والأهالي لتعليم الأبناء، ويستغرق عمل باكيت المعجون الواحد حوالي ساعة مع التغليف بحسب أبو بكر .

ويشار إلى أن للمعجون أو "الصلصال" فوائده متعددة للأطفال فهو يُساعد الطفل على تعزيز قوة حركة أصابعه وذراعيه وأربطته، ما يُساهم في تعامله بشكلٍ أفضل مع القلم والمقص في مرحلة الدراسة لاحقاً، ويُعد الصلصال من الألعاب التي يُفضلها الأطفال المصابون بمتلازمة نقص الانتباه والحركة المفرطة (ADHD)، حيث أنه يُساعدهم في التركيز على نشاط واحد من البداية وحتى النهاية. كما أن الصلصال يمنح الطفل إحساساً ببلوغ الهدف حالما ينتهي من عمله.

ويكتسب الأطفال مهارات جديدة مثل العد والتنسيق وترتيب الألوان والأحجام  من خلال الجمع بين الصلصال والصناديق والأوعية ومختلف المواد الفنية مثل المعكرونة المُلونة والأحجار والأرز المُلون والأزرار الكبيرة، ويحفز المعجون الأطفال على الابتكار  بصُنع العديد من الأشكال والأشياء المختلفة، ويلعب الخيال دوراً كبيراً في تشكيل الصلصال، كما أنه نشاط مهدئ للأطفال مُفرطي الحركة أو المنزعجين لأنه يحد من توترهم أو انزعاجهم بما يُقدمون عليه من تشكيل وفردٍ لقطع الصلصال